مطالبات بالمحاكمة القضائية للمفتخرين بتاريخ التعامل مع العدو
في زمن قوة لبنان بمقاومته لا زال هناك من ينظر الى زمن الضعف ويعيش في غابر تاريخ السطوة الاسرائيلية بل ويتفاخر بما كان من علاقة مع عدو الوطن في تصريحات خطيرة تقتضي المحاسبة والمساءلة بل والمقاضاة.. فالمواقف التي صدرت عن النائب في حزب الكتائب سامي الجميل لا تتناقض فقط مع الدستور اللبناني بل تتخطى ثوابت الوطن وتشكل ضمنا تهوينا من شأن اي عمالة ، فكيف يقول نائب في البرمان بكل صلافة اننا تعاونا مع اسرائيل في السابق ولا نخجل من ذلك؟ والا يشكل ذلك القول تأكيدا على على استمرار هذا الفكر والتفكير حتى الآن؟
في سياق المواقف الكثيرة التي استهجنت تصريحات الجميل وطالبت بمحاكمته قال النائب طلال ارسلان "أننا فوجئنا كما الجميع بالحديث عن التحالف مع إسرائيل معتبرا ان هذا الكلام خطر جدا لأنه دليل على أن أحدا لا يريد الاستفادة من دروس التاريخ ولا من الكوارث التي حلت بلبنان من جراء الرهان الأرعن على إسرائيل. واكد ان هذا الكلام غير مسؤول ولن يؤدي إلا الى الفتن ولن ينتج إلا المآسي وهو يتناقض تناقضا كاملا مع ثوابتنا الوطنية القومية لأنه خروج كامل عن هذه الثوابت وانتهاك للدستور وللقوانين وخروج عن الدولة من الأساس.
واضاف ارسلان "غريب حقا هذا المنطق القائم على تزيين صورة العلاقة مع إسرائيل. فيما تمعن هي في إزالة الوجود المسيحي من فلسطين والعراق. وتطمح الى فرض التوطين في لبنان وإشعال الفتن وتهجير المسيحيين قبل غيرهم. كما أن هذا التزيين لوجه إسرائيل يأتي أيضا في ظرف تشن فيه الحركة الصهيونية العالمية أخطر حملة على الكرسي الرسولي والكنيسة وهذا يكفي لتوضيح الصورة ".
وتوقف النائب السابق ناصر قنديل أمام "شبكة الأمان المطلوبة"، مشيرا إلى "أن ساحتها ستكون بصورة أساسية الساحة المسيحية، وما بات مطلوبا من تغيير لوجهة التحالفات فيها، خصوصا بعد فضائح المواقف الأخيرة لثنائي الكتائب والقوات اللبنانية، حيث بات ثابتا أن كتائب سامي الجميل التي لم يبق فيها شيء من إرث بيار، تزايد على القوات في تخديم المشروع الإسرائيلي، مع تسلم وليد فارس مهمة الإمساك بدفة الحزب، وهو العريق بتاريخ التنسيق مع إسرائيل، وكلام سامي الجميل عن الاعتزاز بهذا التاريخ ".
بدوره طالب "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان اليوم "بنزع الحصانة النيابية عن النائب سامي الجميل ومحاكمته قضائيا بتهمة الخيانة العظمى وانتهاك الدستور اللبناني والتعامل والترويج للتعامل مع العدو". مؤكدا "ان اعترافه بتعامله وحزبه مع العدو الصهيوني هو سيد الادلة ".
واعتبر "ان هذا الكلام من نائب في البرلمان يعتبر تحريضا على الخيانة والعمالة للعدو الصهيوني وعداء للعروبة كما يمثل بيئة حاضنة للعملاء".
المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد رأى ان "صغار العملاء ليس لهم من يحميهم أما من علم العمالة في لبنان فإنه محمي وينظّر علينا دائما عبر الشاشات وعبر الإعلام ".
من جهته دعا الامين العام لـ"رابطة الشغيلة" النائب الأسبق زاهر الخطيب في تصريح اليوم، الى "ملاحقة النائب سامي الجميل قضائيا، والتحقيق معه بتهمة الترويج للعمالة، لان مجرد اعترافه بالتعامل مع اسرائيل وقوله انه ليس خجولا بذلك، انما يسقط عنه الحصانة النيابية، لان ما قاله لا يشكل رأيا سياسيا، وانما يشكل فعلا جرميا ".
ورأى أن "ما ادلى به الجميل يشكل سابقة خطيرة يجب عدم السماح بمرورها بلا عقاب، كي لا تشكل غطاء وحماية للعملاء". كما دعا الى "اخراج حزب الكتائب من الحكومة لعدم التزامها الثوابت الوطنية والبيان الوزاري ".
رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم رأى أن كلام النائب سامي الجميّل وإعلانه عدم الخجل من تعامل حزب الكتائب مع إسرائيل بوجه سوريا، والثقافة التي يبثها هي التي تشكل البيئة الحاضنة للعملاء.
ودعا واكيم في تصريح لـ"الإنتقاد" المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا إلى التحرك الفوري لمحاسبة الجميّل، لأن الكلام الذي تفوّه به، هو إقرار بتعامله وحزبه، مع العدو الصهيوني، ولأن الإقرار سيد الأدلة، فكيف بإقرار بالتعامل مع دولة عدوة نحن في حالة حرب معها؟ وكيف إن أتى الإقرار من "بيك" في حزب الكتائب بأنهم تعاملوا مع "إسرائيل" وليسوا خجولين بذلك؟