أين الحلم الكبير..
وأين الزورق العظيم ..
أغرقته رياح الحب
العاتية ..
والحلم الممتد إلى
أقاصي الدنيا
يتمزق داخل
صومعة أحزانها
وعلى طريق الحب
تسير آمالها
ليقتلها شبح
الليل الأسود
بخنجر الحزن
الأبيض ..
وهي تحترق بعيداً
عن عينيه..
وكلما رأته..
تتراقص عينيها..
تتمايل كفراش
الربيع..وتطير مع
طيور الحب المغردة
ولكنها في النهاية
تجف أمامه
كسنبلة قمح
تحترق ..
وكلما رأته..
تخاطب دفئ
عينيه بأجمل
الكلمات اللاتي
ترشقه بها
وهو وبكل هذا
ليس بمبالي
ليكن الحزن
هو المذهب الذي
تعتنقه ..وتمضي
تمضي وهي تدور
في بوتقة من
الجمر الملتهب
بين جدران غرفتها
بين السماء والأرض
لتحترق داخلها
وفي لحظة واحدة
من الحب ..يهبها
الحياة من جديد
يقتل الحزن داخل
أعماقها ..ثم يمضي
في نسيان كل ما قال
وكل ما فعل
وكيف رشقها
بنظرات ما تعودتها
منه ..ثم يمضي
تحاول أن توقفه..
تحاول أن تتمسك به..
أن ترفع صوتها
بكلمة حب واحدة..
يختنق صوتها
داخل حنجرتها
وتتركه يمضي
يتحطم الحلم الكبير
والزورق العظيم
وتدرك فجأة
أنها ما أبحرت
سوى في بحر
حبه العظيم
انه ما كان
ولم تكن
في أحضان الحب
للحظة واحدة
لأن الوهم
هو حاضنها
الوحيد
اليأس والأمل
القابعان داخلها
يقتلان بعضهما
في بوتقة الحب
الكبير داخل
أمسيات العشق
الواهية
لتقتل كل زهر
جميل داخلها
وكل فرح جميل
حاول أن يتغلغل
داخل أعماقها
وتمضي ...في
يأسها وأملها
الكبيران
في الحياة
وهي في جل
شبابها تحترق ..
وتغرق ...وتضيع...
في الحياة ...