قرصنة خطوط وقضية الباروك تتفاعل، و في رومية هروب أم تهريب؟

ساعات قليلة كانت قد مضت على المؤتمر الصحافي للعماد ميشال عون. ساعات كانت الأكثرية خلالها مشغولة بكتابة ردودها بالجملة، وبتوزيعها على صفحات البترودولار وموجاته. قبل أن تتوالى الأحداث المؤكدة لما قالته الرابية، ولما حذرت منه ونبهت: 320 خطاً دولياً مقرصناً، تعمل 24 ساعة، ويعرفها جيداً مروان حماده، وينام على إحالتها القضائية، المسؤول في وزارة العدل.

محطة الباروك تبدو وكأنها الرأس الظاهر من جبل الجليد. بعد ظهور معلومات تشير الى أنها تشكل أكبر خرق أمني لصالح العدو في تاريخ لبنان ، خصوصاً أنها سمحت ربما لاسرائيل برصد البريد الإلكتروني لدوائر في رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع وعدد كبير من منازل مسؤولين سياسيين وعسكريين، طيلة سنتين ونيف. ليأتي الحدث الأخير، محاولة هرب، أو تهريب مجموعة من أصوليي تنظيم فتح الاسلام من سجن رومية.

حدثٌ لا يمكن للمراقب إلا أن يربطه بعملية تصفية مسؤولي هذا التنظيم الإرهابي منذ سنتين . واختفاء، أو إخفاء زعيمه شاكر العبسي. ومن ثم عدم إيصال الموقوفين منه الى المحاكمات العلنية. ربما لانشغال المسؤول عن وزارة العدل، بكتابة بيانات صحافية مجهولة المصدر والتوقيع والاسم والهوية والصلاحية، كما فعل اليوم في فضيحة محطة الباروك.

هكذا بعد أبو جندل، وأبو هريرة، وبعد فضيحة شارع الميتين، مرتين، مرة في آذار 2007، ومرة ثانية في 20 حزيران من العام نفسه، وبعد سلسلة الخطوات المشبوهة والمريبة، والتي تظهر أن ثمة من يريد لفلفة القضية وعدم وصولها الى جلاء أسرارها وألغازها، بعد كل ذلك، كانت عملية الهروب أو التهريب من سجن رومية. وحدَه زياد بارود كان بالمرصاد. لا بل ربما كان وحيداً. فيما كان المسؤول عن وزارة العدل، يُمرِّك عليه، وينسى تقصير وزارته هو، ومجلس وزراء حلفائه، ومسؤوليتهم الأولى والمباشرة، عن أوضاع السجون، كما عن قوى الأمن الداخلي، وحتى عن أصوليي فتح الإسلام. ولأنه يدرك ربما ما قاله العماد عون عن وزارته، سارع وزير الداخلية الى إصدار قرار فوري، وغير مسبوق في تاريخ لبنان، قضى بتوقيف جميع الأمنيين المسؤولين عن القضية، والمعنيين بمكانها وقطاعها.


otv

والله بلد مسخرة بكل ما للكلمة من معنى ,,, هاي فضايح خطيرة بوزارة وحدة بس ,, كيف لو مستلمين غيرها ...


الله يصلح الحال


مشكورة اختنا على النقل