عسكر إسرائيل لنتنياهو: اخفض التوتر مع حزب اللّه

واصلت إسرائيل أمس إرسال رسائل تهدئة تجاه لبنان، مشيرة إلى أن «التهديدات المتبادلة بين الدولة العبرية وحزب الله ليست إلا حرباً كلامية»، مشدّدة على أن «الهدوء هو السائد على الحدود الشمالية».

وأشار مراسل القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، يؤاف ليمور، إلى أن حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أول من أمس، الذي وصف فيه التوتر الأخير مع حزب الله بأنه «زوبعة إعلامية غير جوهرية»، جاء في أعقاب طلب من المؤسسة الأمنية. أضاف المراسل إن «قيادة المؤسسة الأمنية قالت لنتنياهو: يا حبيبي، أنت مسؤولنا، لكن عليك أن تعمل على إزالة التوتر مع حزب الله، والخروج بتصريح قاطع بهذا الشأن، وهو ما دفع رئيس الحكومة لإطلاق تصريحه الأخير، على أمل أن تسمعه الآذان اللبنانية من أجل تقليص حدة التوتر».
أضاف المراسل إن «المصادر والجهات الإسرائيلية المعنيّة بالملف اللبناني، لا تجد أسباباً أو معطيات تدفع إلى التصعيد مع لبنان، وانطلاقاً من ذلك يجب العمل على تهدئة الأجواء، رغم أن حزب الله ما زال يعمل على الانتقام رداً على اغتيال (مسؤوله العسكري) عماد مغنية، لكنه لا يريد ذلك على الحدود الشمالية، بل في الخارج، وهذا هو السبب وراء التحذيرات الإسرائيلية والطلب من الإسرائيليين عدم التوجّه إلى شبه جزيرة سيناء ومناطق أخرى حول العالم».
من جهته، كشف مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، روني دانيئيل، أن «هناك محاولة لإيجاد حل للتوتر القائم بين لبنان وإسرائيل، بعد سلسلة التصريحات المتبادلة بين الجانبين»، مشيراً إلى أن «رئيس الحكومة الذي وجّه رسالة تحذير إلى لبنان، عاد في اليوم التالي إلى الحديث بطريقة مغايرة، وشدّد على أنّ كل ما يحصل ليس إلا زوبعة إعلامية».
وبحسب المراسل، فإن «الحدود الشمالية لا تشير إلى وجود توتر بين إسرائيل وحزب الله، وواقع الهدوء ما زال مستمراً في هذا القطاع، رغم أن صور حزب الله وأعلامه ما زالت منتشرة على طول الحدود، لكن ليس بأعداد شبيهة بما كانت عليه في السابق، رغم أن الجيش اللبناني موجود هنا، ورغم أن قوات الأمم المتحدة مقيّدة ضمن اعتباراتها الخاصة».
وتحدث المراسل عن الجانب اللبناني من الحدود، مشيراً إلى أن «الآليات والسيارات التي تمر قرب الشريط الشائك، ليست بالضرورة لمدنيين لبنانيين، بل من الممكن أن تكون تابعة لمجموعات في حزب الله تقوم بأعمال الدورية في المنطقة، ورغم ذلك، لا يظهر أن هناك توتراً في هذه المرحلة، علماً أن الهدوء السائد هشّ جداً».
وأشار مراسل صحيفة هآرتس للشؤون العسكرية، عاموس هرئيل، إلى «إمكان نشوب حرب كما حصل في الماضي، لكن في الوقت نفسه ليس هناك مصلحة للجانبين بها. فحزب الله ما زال يرمّم خسائره جراء حرب لبنان الثانية، وإسرائيل أيضا غير مندفعة لمواجهات جديدة مع الحزب، رغم أن هناك تطوّرات قد تؤدي إلى ذلك».
وتحدث المراسل عن «الطريق الأقصر إلى المواجهة»، ملاحظاً أن «حزب الله يحمّل إسرائيل مسؤولية اغتيال مغنية، وهذا الحساب لم يغلق بعد، ومن مصلحة الحزب التعرض للإسرائيليين أو لممثليات دبلوماسية إسرائيلية في الخارج، وفي حال نجاح محاولاته فقد يؤدي إلى رد إسرائيلي في لبنان، وتالياً يصبح طريق المواجهة قصيراً».
وتعرّض المراسل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية لأسباب «الحرب الكلامية» بين الجانبين، ولم يخفِ أن «هناك قراراً إسرائيلياً يتعلق بالخارج تحديداً، وإرسال رسالة علنية إلى حزب الله بأن لا يتجاسر وينفّذ ما تذهب إليه التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية بأن هناك نيّة لديه بتوجيه ضربة إلى إسرائيل، كردّ فعل على اغتيال مغنية»، لكن عاد واستدرك بأن «كل المصادر التي تحدثت إليها أشارت إلى وجود معلومات غير محددة ولا تبرر الحملة الإسرائيلية الإعلامية المفتعلة حالياً».

» عسكر إسرائيل يستعرضون عضلاتهم... إعلاميّاً
» إسرائيل: حزب اللّه يفقد سيطرته على جنوب لبنان
» هل تتوعد إسرائيل الحكومة اللبنانية هرباً من حزب اللّه
» إسرائيل والمحكمة الدوليّة والمواجهة المـقبلة مع حزب اللّه
» محاكمة «خليّة حزب اللّه» 364 دولاراً غرامة على حسن نصر اللّه!