خطة جيفري فيلتمان العظيمة جدا للبنان ؟؟؟‏

موقع كاونتر بانش

الضغط على حزب الله
بدأت بعض المصادر المطلعة بطرح أسئلة هذا الصباح بشأن سلوك محققي المحكمة الدولية. وقال سفير حقوق الإنسان على خليل "لو أن المكتب الإعلامي للمحكمة الدولية قد اتبع القوانين السارية واتصل بالمكتب الإعلامي لحزب الله قبل أن يرسل فريقه، لكانت الأمور قد سارت بشكل مختلف".
صحيح أن المحكمة الدولية كانت تعرف، أو كان ينبغي أن تعرف، وبصرف النظر عن الجانب الشكلي المشترك، ولأسباب أمنية أن القوانين المتعلقة بمثل هذه الزيارات تشمل الاتصال بمكتب العلاقات الإعلامية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وإذا لم يكن مدير المكتب الدكتور إبراهيم الموسوي موجودا، فإن مساعدتيه الكفوءتين والكريمتين وفاء أو رنا تساعدان الزوار بشكل مهني. الجميع يعرف ذلك في لبنان، سيما ممثلي وسائل الإعلام. فلماذا حاولت المحكمة الدولية الالتفاف حول الأمن خاصة وان المحكمة اللبنانية قد أدانت هذا الأسبوع أكثر من 32 جاسوس إسرائيلي، خمسة منهم ينتمون إلى جهاز الموساد المخابراتي في الخارج؟...
ولذا إن الناس منفعلون في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي أماكن أخرى في لبنان بشأن الأجانب الذي يبدو عليهم أن يتحرون حول شؤونهم. وتعتقد مصادر دبلوماسية مختلفة، فضلا عن بعض المسؤولين الحزبيين وبعض المصادر الأمنية، أنها تعرف ما الذي تسبب بحادث الأمس.
لقد خلصت هذه المصادر إلى أن جيفري فيلتمان، وكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى هو المشتبه به الرئيسي. لقد كان فيلتمان السفير الأميركي في لبنان من 2004-2008. وفي واقع الأمر أنه لم يترك منصبه على الرغم من أن ميشيل سيسون والآن مورا كونيلي، اللتين اختارهما فيلتمان بنفسه على حد سواء، قد تولتا منصبه هنا في لبنان. والذي تسبب بحادث الأمس وفقا للمصادر أعلاه هو ما يلي:
تدعي المصادر أن فيلتمان إلى جانب العديدين في وزارة الخارجية وفي الكابيتول هيل منزعجين من الاستقبال الذي لقيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في لبنان في وقت سابق من هذا الشهر. في ذلك الوقت كان فيلتمان في المملكة العربية السعودية يناقش مشروعه المحبب والذي كان من صنعه بحسب ما يزعم ألا وهو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقد ألقى فيلتمان على مسامع السعوديين غير المتعاطفين ما كان يعتقد أنها "خطة عظيمة جدا" حول كيفية حل مشكلة المحكمة الدولية المتنامية والتي اقر أن واشنطن وتل أبيب استخفوا بها . وقال السعوديون لفيلتمان أنهم سيبحثون هذه المسألة مع السوريين الذين سيجرون بدورهم اتصالات مع حزب الله.
وكان فيلتمان قد خطط للسفر إلى دمشق لكنه بدلا من ذلك عرج إلى لبنان بناء على أوامر جاءته من البيت الأبيض بحسب ما قاله لصديقه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وكانت مهمته التنديد بزيارة أحمدي نجاد على أنها "استفزازية، وتتسبب بعدم استقرار، وأنها ليست مفيدة لعملية السلام.
وقد استاء الكثير من اللبنانيين من تصريحات السيد فيلتمان التي صرح بها في المطار. فبالنسبة للعديد من اللبنانيين إن زيارة فيلتمان هي التي تهدد استقرار لبنان وسيادته. وبدأت مشاكل فيلتمان تتزايد ووجد أن لبنان لا يزال إلى حد كبير في حالة من النشوة اثر زيارة الرئيس الإيراني والمساعدات التي حصل عليها التي تصل إلى قرابة 10 مليارات دولار (والتي تلقى منها لبنان بليون دولار بالفعل). وقد كان لقاءه مع الرئيس سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري روتينيا. وقد رفض رئيس مجلس الناب نبيه بري، حليف حزب الله حتى لقاء فيلتمان متحدثا عن "تضارب في الجدول الزمني" والذي قال احد مصادر أمل ممازحا أنه يعني أن بري يريد مشاهدة أحدث فيلم شيرلوك هولمز مع عائلته. وقد شكا البعض في وسائل الإعلام من أن فيلتمان لم يلحظ 'البروتوكول الدبلوماسي' من خلال عدم تقديم إشعار مسبق وتوقع من المسؤولين اللبنانيين أن يتفرغوا أثناء عطلة نهاية الأسبوع ليكونوا موضع تصرفه.
ولكن الذي تسبب حقا في حث فيلتمان المحكمة الدولية على الضغط على حزب الله عن طريق إرسال محققين إلى الضاحية للإشارة إلى أنه من المستحيل إيقاف المحكمة، كان رفض جميع الفصائل ما عدا القوات اللبنانية، خطة فيلتمان. وقد كان جوهر الخطة، التي ألغيت الآن على ما يبدو، على النحو التالي :
بالنظر إلى أن واشنطن أدركت أن ليس هناك من سبيل لنجاح المحكمة، فمن الأفضل البحث عن وسيلة للتخلص منها. وخطة فيلتمان كانت "الموتى لا يتكلمون". فعماد مغنية الذي كان يعتقد الكثيرون انه كان ميتا طوال 26 عاما قد قتل بالفعل في 12 شباط 2008 في دمشق. وتكشف مصادر في بيروت أن إسرائيل، التي قتلت مغنية، كانت تنوي قتله في 14 شباط، وليس في 12 منه من أجل إيصال رسالة بأنها يمكن تنفيذ أي اغتيال وفي أي تاريخ. لقد أرادت إسرائيل قتل مغنية في نفس اليوم الذي اغتيل فيه الحريري. ولكنه فاتهم تاريخ المستهدف بأقل من 48 ساعة. ويعتقد فيلتمان، والذي لم يكن قادرا يوما على إثبات ذلك وفقا لعميل وكالة المخابرات المركزية السابق روبرت باير، أن مغنية كان ضالعا ربما في أعمال العنف المناهضة للولايات المتحدة في نيسان 1983، وفي السفارة الأميركية في تشرين الأول 1984 (وغيرها من النشاطات التي تسمى "إرهابية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أرسل فيلتمان رسالة إلى حزب الله بما معناه انه لو تماشى حزب الله مع فكرة إلقاء اللوم على مغنية في قتل الحريري الذي يعمل لصالح الأميركيين، فإن ذلك سيكون دليلا ظرفيا أنه كان مسؤولا أيضا عن أعمال الإرهاب في الثمانينيات وهكذا يتسنى إقفال جميع الملفات مرة واحدة وإلى الأبد. وقد قال لأكثر من شخص إلتقاهم في بيروت هذا الشهر أن هذه كانت "خطة عظيمة جدا."
وعلى ما يبدو إن وزيرة الخارجية كلينتون والرئيس أوباما اعتقدا ذلك أيضا. غير أن حزب الله لم يجدها كذلك. وأوضح مصدر مطلع: إن "مشروع فيلتمان لا يمكن تصوره. أولا إن حزب الله ليس له علاقة باغتيال رئيس الوزراء الحريري. ثانيا، حتى لو ارتكب احد صبية كشافة المهدي في التاسعة من عمره أو احد كناسي شارعنا جريمة فإن الحزب سيتحمل المسؤولية الكاملة. فجميعنا واحد. وقد أوضح نصر الله ذلك. نحن لا نخون واحدا منا أبدا ولا نسمح بإلصاق تهمة كاذبة ضد أي عنصر".
وقال لي أحد أعضاء الحزب: "إن فيلتمان يعرف تماما ما يفعله وهذه محاولة طفولية للإيقاع بالمقاومة الوطنية اللبنانية". وأوضح لي مصدر آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت "إذا كان حزب الله سيضحي بعماد مغنية أو أي من أعضائه، فإن فيلتمان والإسرائيليين سيصرخون 'أرأيتم لقد قتل الشيعة السنة لذا فلنشنقهم!' لقد حاول فيلتمان أن يخدع حزب الله".
لذا قد يكون هذا ما دعا فيلتمان إلى الطلب من محققي المحكمة الدولية أن "يقوموا بعملهم" أمس.
وقد أرسلت "سيدات" الضاحية رسالة الرد.

» الشامي:تهديدات اسرائيل وكلام كلينتون عن تهريب سلاح للبنان مناقض للواقع
» برنامج زيارة الرئيس احمدي نجاد للبنان..
» فيلتمان لكونيلي: سأمزق حزب الله بألف ضربة بطيئة
» حزب الله" لرئيس البرلمان الفرنسي: للبنان خصوصيات والمقاومة جزء منها
» فيلتمان: سلاح حزب الله غير الخاضع للدولة اللبنانية يشكل خطرا على لبنان