القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان»

كانت القطيف – الأربعاء ليلة الخميس الماضية "تعيش حالة استثنائية فقد كانت على موعد مع حدث استثنائي، حيث موعدها المترقب مع تأبين «الفقيه الإنسان» المرجع الديني الراحل السيد محمد حسين فضل الله «قده»".

"فكانت على مشارف إعلان الوفاء للفيض الإلهي الكبير، والوفاء خصلة أصيلة جبل عليها أبناء هذه المنطقة العريقة".

وقبل بدء الحفل توافدت إلى حسينية المبارك "جموع المحبين من قطيف الخير وأحساء الولاء ومدينة النور طيبة الطيبة وكويت الإبداع وبحرين العراقة والأصالة"، كان الجمع حاشداً وكان التأثر بالغاً، وكانت صور المرجع الراحل وكلماته تضفي على المكان رهبة خاصة وخشوعاً عميقاً.

في الثامنة مساءً صدح عرّيف الحفل الأديب/ فاضل المغسل ليعلن عن أولى الفقرات: آياتٌ بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الأستاذ علي الحمادي بصوته "الخاشع وأدائه الشجي".

تلاها بثٌ مرئي لكلمة وجدانيةٍ لنجل المرجع الفقيد السيد جعفر فضل الله، أبان فيها عن مشاهد رائعة من الحياة الخاصة للسيد الراحل ؛ تجسد العرفان الأصيل سلوكاً ومنهج حياة، وقد أثارت كلمته الشجن في النفوس فسالت على أثرها الدموع وتعالت الآهات.

كلمة اللجنة المعدّة للتأبين ألقاها الأستاذ عبد الله آل داوود عدّد فيها ملامح مدرسة الفقيه المرجع الراحل ومعالم فكره وأثره في الحركة الإسلامية، وأكد على وفاء القطيف لهذه المدرسة الأصيلة.

«العلامة فضل الله الذي تجلت فيه خصائص الإنسان» كلمة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري ألقاها بالنيابة الشيخ حسين المصطفى راعي حفل التأبين والوكيل العام للمرجع الراحل.

وقالت اللجنة المنظمة في الكلمة انها كانت بحق كلمة ضافية تتبع فيها الفقيه التسخيري مسيرة المرجع الراحل وإبداعاته في الفقه والفكر والسياسة وملامح منهجه العملي ومواقفه الخالدة في دعم الحركة الإسلامية وترشيدها.

وختم بقوله: "لقد ترك رحيله في قلوب الجماهير أسىً كبيرًا، وفي قلبي لوعة حارقة، لا يعادلها إلا رحيل الأفذاذ من أمثاله كالإمام الخميني والإمام الصدر وآية الله المطهري وأمثالهم «رحمهم الله تعالى»".

ومن جهته أكد المحقق الشيخ حسين الراضي في كلمته على إخلاص المرجع الراحل وعمله الدائب على نصرة الإسلام وسعيه الحثيث للوحدة الإسلامية والانفتاح على شتى المشارب والأديان وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وحيّا في الفقيد الفقيه تجرده العلمي واستشرافه للمستقبل وإيمانه بحتمية انتصار الحق في نهاية المطاف.

وكشف الشيخ حسن علي غلوم - من دولة الكويت - عن المنهج التفسيري للمرجع الراحل، وتحدث عن مميزات تفسيره الخالد «من وحي القرآن»، ودعا إلى الإفادة من منهجه «قده» في تحويل القرآن إلى منهج حياة ورسالة متجددة بلغة واضحة جاذبة.

«الوحدة الإسلامية في فكر السيد فضل الله» عنوان كلمة الشيخ كاظم العمري من المدينة المنورة، والتي قدم فيها بتعريف الوحدة الإسلامية وكشف عن أصالتها في منهج أهل البيت وعدد مواقف وأقوال للمرجع الراحل تكشف عن اهتمامه بإرساء الوحدة وحرصه على تعزيزها وتحذيره من الطائفية البغيضة وأثارها المدمرة.

وخاتمة الكلمات كانت للشيخ محمد حسن الحبيب تحدث فيها عن الإسلام الحركي في فكر العلامة المرجع الراحل وبين فيها أنّ السيد محمد حسين فضل الله «قده» من رموز الصحوة الإسلامية.

وكشف عن صعوبات اعترضت الفقيه الفقيد في سبيل السير في طريق ذات الشوكة، ودعا الحضور إلى الانتماء إلى مدرسة الإسلام الحركي باعتبارها القراءة الأصيلة للإسلام.

وقد تخلل الحفل فلاشات مسجلة مسبقاً من إعداد المؤسسة المبدعة «قيثارة للإنتاج والتوزيع الفني ومجموعة قطيف فريندز» اشتملت على: كلمة للشيخ حسن الصفار عن دور الفقيد السعيد في دعم الوحدة الإسلامية.

وكلمة للأستاذ الدكتور محمود المظفر حول دور السيد الراحل في تدعيم المرجعية المؤسسة، وأخرى لرئيس الوقف الشيعي بالعراق السيد صالح الحيدري يرصد فيه اهتمام السيد الراحل بالحركة الإسلامية في العالم.

كما اشتملت على فلاش يحوي كلمة الفقيه الراحل الشيخ محمد هادي معرفة «قده» عن تفسير "من وحي القرآن"، وفلاش يحوي كلمة سيد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله في تأبين المرجع الراحل.

وفلاش يحوي كلمة السيد عبدالله الغريفي عن أهم مؤلفات السيد الفقيد، وفلاش يعدد فيه العلامة المصطفى المؤسسات الاجتماعية والتربوية والتطوعية للفقيد السعيد.

وكانت "رائعة" الحفل قصيدة الشاعر جاسم الصحيح «بـحرٌ من العرفان» والتي يقول في مطلعها:

من أينَ لـي بيقينِكَ الرَّبَّانـي
لأغوصَ في بحرٍ من العرفانِ
تلاه الشاعر "المتألق" حبيب المعاتيق بقصيدة مبدعة لقت استحساناً وتجاوباً من كافة الحضور، مطلعها:

كم يلسع الحزن من حيث الهوى لسعا
الحب والحزن مفضوحان ما اجتمعا
وختم الحفل التأبيني الكبير الذي امتد لثلاث ساعات متواصلة فكان النعي الشجي للرادود الحسيني جعفر الدرازي.

وقد تكفل مركز علم الهدى الثقافي بصفوى ببث الحفل مباشرة على الإنترنت.

أما تحفة الحفل فكان كتاب «صدى الرحيل» من إعداد اللجنة المنظمة، وسيدي صوتي يجمع بين قصائد شعراء القطيف يرثون السيد فضل الله «قده» وكلمات وجدانية للفقيد الراحل، إضافة لصورة للمرجع الراحل "بطلته البهية".

وأقيم على ضفاف الحفل معرضٌ يحوي صورًا لفضل الله وأخرى لمؤسساته الاجتماعية إضافة لعرض مؤلفاته وقد أشرف على تنسيق المعرض الأستاذ الفنان محمد المصلي يعاونه الأستاذ وجيه آل غريب.

جانب من حفل التأبين:

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 1005101510296v8lgpihjp0

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 1005101510296v8lgpihjp0

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 1005101510299fk1atqhv2fqdp94427g

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 100510151029ktugmcqkeldo85

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 100510151029v5aixmwtxkxnog2n

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 100510151029bifbr9r1

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 100510151029pq6mrhyjzhhkh

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 100510151029l24ysol6w431da

القطيف تؤبن المرجع الراحل «الفقيه الإنسان» 100510151029u12c4pt95xsujwfpujl6

شبكة راصد الاخبارية

» الرادود مهدي سهوان ينعى المرجع الراحل السيد فضل الله
» ولاية الفقيه ضرورة لابد منها
» القطيف: «حملات» تقلّص عدد الحجاج إلى النصف خوفاً من «أنفلونزا الخنازير»
» الشرطة تعمد لازالة اللافتات العاشورائية من شوارع مدن وبلدات القطيف
» الفساد ومسؤوليّة الإنسان