قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في احتفال تربوي في النبطية امس: "نحن لم نسعى يوما للحرب ولن نسعى للحرب على الاطلاق، لكن القاعدة التي نعتمدها حتى نبعد الحرب عن لبنان هي يجب ان نكون اقوياء ولاننا اليوم اقوياء ولاننا نعيش على معادلة وانتصار 2006، فاننا نعتقد ان كل التهديدات الاسرائيلية هي تهديدات جوفاء وليس لها اي معنى على الاطلاق هذا من جهة ومن جهة اخرى، فان ما يجري في المنطقة وفي لبنان وعلى مستوى كل التجربة وما حاوله الاعداء للنيل من نهج وخط المقاومة وموقفها، أثبتت كل التجارب ان كل المشاريع قد سقطت. كل المشاريع السياسية التي استخدمتها الادارة الاميركية لتطويق المقاومة وللانتقام منها ومن انجازاتها وانتصاراتها، ان هذه المشاريع على المستوى السياسي ايضا سقطت.
هنا في لبنان سقطت وفي المنطقة سقطت ولا داعي للقلق على الاطلاق، ولذا عندما نتحدث عن الاوضاع السياسية في لبنان وفي المنطقة نتحدث بطمأنينة كاملة، وليس عندنا اي قلق على الاطلاق ونعتقد ان ما وصلنا اليه هو حسم كامل للخيارات السياسية التي طالما نادينا بها وليس من باب لا الشماتة ولا التشفي بأحد، بل من باب اعادة الامور الى نصابها، واليوم حينما يدخل لبنان الى خيارات سياسية واضحة، وهي ان الاسرائيلي هو العدو والاستراتيجية الدفاعية تبحث على طاولة الحوار والحكومة التي يجب ان تشكل هي حكومة وفاق وطني والقاعدة هي الاتفاق على المسائل الاساسية كما اتقفنا سياسيا في هذه الحكومة في الفترة القادمة، حينما نصل الى خيارات سياسية من هذا النوع يعني ان لبنان دخل سياسيا في مرحلة فيها الاستقرار وفيها الطمأنينة، ويمكننا من خلال هذه المرحلة السياسية ان نتحدث عن مستقبل للوطن وللبلد في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والمهم ان تكون الاولويات واضحة".
وقال: "اعتقد ان معظم اللبنانيين وصل الى هذا الامان، واذا كان هناك فريق لم يصل ولم يستوعب، ويبدو انه لا يريد ان يصل ولا يريد ان يستوعب وهذه مشكلته وليست مشكلتنا ولا مشكلة معظم اللبنانيين الذين توافقوا سياسيا، ونحن نعتقد ان هذا التوافق يؤسس عليه لاخراج البلد من ازماته ومشكلاته، ولذا سنبقى جاهزين للتعاون ولمد اليد ولمصافحة كل من يريد ان يتقدم خطوة في اتجاه المصالحة الحقيقية التي توصل الى توافق حقيقي والتوافق. الاهم هو التوافق السياسي وليعرف اللبنانييون من هو عدوهم ومن هو صديقهم، وليعرف اللبنانييون كيف يوجهون بوصلة الاحداث والاولويات السياسية".
وطنية