وصف وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان بالأمر التراجيدي، معتبراً أن قراره بالانسحاب آنذاك كان قراراً صائباً وبأنه فخور فيه حيث تم تنفيذه من دون وقوع اصابات بين الإسرائيليين.
واشار في حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" إن بقاء اسرائيل في جنوب لبنان "كان يخدم سوريا أولاً، لأنَّها نجحت في مناورة اسرائيل على مدار سنوات طويلة، بإبداء رغبتها في المفاوضات، لكنها في الحقيقة كانت تناور اسرائيل".
ولفت الى ان سوريا "رغبت في استمرار اسرائيل باحتلال لبنان، لنزف الدماء ودفع ثمن سيطرتنا على الجولان".
وشدد باراك على أن "مواصلة احتلال جنوب لبنان كان سيقوي "حزب الله" ويعزز مكانته كمقاومة ضد الإحتلال".
و كشف باراك أنه كان يؤيد الانسحاب من جنوب لبنان قبل اتخاذ القرار بسنوات طويلة، حيث كان رئيساً للاستخبارات العسكرية، معتبراً أن قرار الانسحاب من جنوب لبنان "تمّ تأجيله عدة مرات بسبب المفاوضات مع سوريا، واضاف: " عندما توليت رئاسة الحكومة اتخذ قرار الإنسحاب بعد أن اقتنع بالأهداف الحقيقية للمناورة السورية".
وفي رده على احتمالات حرب قريبة في الصيف، استبعد باراك ذلك، مؤكداً أن بلاده "غير معنية بالتصعيد، على الرغم أنها دولة قوية جداً".
وأضاف: "نحن نتابع ما يجري هناك، ولا نخفي أن حكومة لبنان هي المسؤولة في نظرنا، ومن خلفها سوريا المنشغلة في الأمور اللوجيستية، وهناك حركة نقل لمنظومات أسلحة مخلة بالتوزان وتزعزع الإستقرار بوضوح، نحن نراقبها ونلفت نظر الطرف الآخر إلى أن هذا الأمر قد يهدّد الاستقرار والهدوء".
وعن قوة الردع التي يروّج لها الاسرائيليون، قال باراك إنها اهم نتيجة لحرب تموز عام 2006 .