شعبان: العدوان على أسطول الحرية فرصة للعرب لاستثمارها لإظهار حقيقة أسرائيل الإجرامية
"الكيان الصهيوني الأحمق كان يمر في أزمة وتوقع أنه بهذا العمل الإجرامي يمكن التخلص منها فوقع في أزمة أكبر"
قالت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان يوم الثلاثاء إن "الحماقة التي ارتكبها الكيان الغاصب بعدوانه على أسطول الحرية هي فرصة للعرب يجب أن يستثمروها لإظهار حقيقة إسرائيل الإجرامية الإرهابية".
وأضافت شعبان, في حديث لقناة المنار اللبنانية, أن "الكيان الصهيوني الأحمق كان يمر في أزمة وتوقع أنه بهذا العمل الإجرامي يمكن التخلص منها فوقع في أزمة أكبر ويجب التركيز على حقيقة أن القرار بالاعتداء الإسرائيلي على السفن وقع من قبل وزير حرب هذا الكيان أي انه إرهاب منظم ومخطط له".
وكانت البحرية الإسرائيلية اعتدت فجر يوم الاثنين على أسطول الحرية المحمل بالمساعدات إلى قطاع غزة في المياه الدولية مما أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل, بينهم 15 تركيا, وإصابة 26 آخرين من الناشطين والمتضامنين مع قطاع غزة في عدوان للبحرية الإسرائيلية, إضافة إلى خطفها سفن الأسطول التي تقل نحو 750 ناشطا من أكثر من 40 جنسية وجرتها إلى ميناء أسدود.
ولفتت شعبان إلى "ما صرحت به العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي حنان الزعبي كيف أن هؤلاء الشهداء لم يستشهدوا بسبب الإصابة, وإنما بسبب عدم إسعافهم بعد الإصابة حيث تركتهم قوات الاحتلال أكثر من 12 ساعة وحاولوا أن يطلبوا الإغاثة والاستعانة ولكن أحدا لم يرد عليهم", مشيرة إلى أنه "لا بد أن يعرف العالم أن هذه هي الطبيعة الحقيقية لهذا الكيان وهي طبيعة إجرامية تعتمد على قتل المدنيين وهدم بيوتهم وقطع الأشجار والقرصنة في عمق البحر, إذ أن أسطول الحرية كان بعيداً أكثر من 100 ميل عن الشواطئ".
وأوضحت المستشارة السياسية والإعلامية أن "العرب جميعاً والدول الإقليمية والمجتمع الدولي أمام فرصة لفك الحصار نهائياً عن قطاع غزة ومعاقبة إسرائيل على كل هذه الجرائم التي ترتكبها, وأنها تدعو إلى استمرار هذه الحملة حتى تحقيق هذا الهدف", مشيرة إلى أن "أفضل رد على هذا الإجرام الإسرائيلي هو أن يتكاتف شرفاء العالم اليوم ليتجه إلى غزة ليس عشر سفن فقط وإنما عشرات السفن إلى أن يفك الحصار طالما أن الولايات المتحدة قد قررت أن إسرائيل هي فوق القانون الدولي والإنساني".
واستطاعت الولايات المتحدة يوم الاثنين من عرقلة مشروع القرار الذي قدمته تركيا إلى مجلس الأمن الذي يدعو إلى إدانة العملية والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل لكشف تفاصيل العدوان على أسطول الحرية, مما أدى إلى توصل المجلس إلى اتفاق على صيغة بيان رئاسي "ضعيف".
وأدى العدوان الإسرائيلي على سفن قافلة الحرية إلى ردود فعل عالمية واسعة حيث أدانت بعض الدول العدوان بشدة وعلى رأسها سورية وتركيا وإيران, فيما اكتفت أخرى بالأسف لوقوع ضحايا والدعوة لضبط النفس كالولايات المتحدة.