مات الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي الجنرال مئير عاميت، أمس، عن عمر يناهز 88 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض،
وهو كان أوّل من أدخل تحديثات جوهرية على عمل هذا الجهاز الذي تولى إدارته بين العامين 1963 و1968.
التحق عاميت، واسمه الأصلي مئير سلوتزكي، في سن مبكرة بكيبوتز «الونيم» في الجليل الأدنى، قبل أن ينضم إلى عصابات
الهاغاناه، حيث شارك في حرب العام 1948 كمسؤول عن فرقة عسكرية في هذه المنظمة الإرهابية.
انتقل، بعدها ، إلى العمل العسكري المنظم، حيث تولى مهام عديدة في سلاح المشاة والمدرعات بينها قيادة لواء «غولاني»، إلى أن تسلم منصب مساعد رئيس الأركان آنذاك موشيه دايان، الذي كانت تربطه به صداقة وثيقة.
في أواخر الخمسينيات أرسل عاميت إلى «جامعة كولومبيا» في نيويورك حيث درس الاقتصاد، ومع عودته عين رئيساً لجهاز
الاستخبارات العسكرية (أمان)، ليتولى في العام 1963 رئاسة الموساد خلفاً لإيسر هاريل، الذي أجبره رئيس الوزراء آنذاك ديفيد بن
غوريون على الاستقالة.
ومع تولي عاميت رئاسة الموساد، بدأت مرحلة ما يسمى بـ«العصر الذهبي» للمخابرات الإسرائيلية، حيث تم التعاون بين جهازي
أمان والموساد بشكل غير مسبوق، وهو ما تبدى بشكل واضح في حرب العام 1967، التي كان لعاميت دور بارز فيها حين أبلغ
الإدارة الأميركية بخطط الهجوم على سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية. وفي عهده تم زرع الجاسوس إيلي كوهين
في سوريا، ووصلت الطائرة الحربية العراقية «ميغ ـ 21» إلى إسرائيل.
الأنتقاد