تواصلت تكهنات وسائل الاعلام الاسرائيلية حول مصير الشطر الشمالي لقرية الغجر وتسليم مسؤوليته الامنية لقوات "اليونيفل"، في وقت أكد أهالي القرية أنهم لن يسمحوا بتنفيذ أي قرار يؤدي إلى تقسيم القرية الى شطرين وضم القسم الاكبر من السكان إلى لبنان، فيما اعتبر نائب وزير تطوير الجليل والنقب، أيوب قرا أن مصير الغجر متعلق بمصير الجولان وأن أي قرار بتغيير الوضع الحالي يناقض قانون الجولان الذي أقرته الكنيست الاسرائيلية.
ونشرت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل والامم المتحدة سيشرعان خلال هذا الشهر بمحادثات حول انسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي للغجر ونشر قوات "اليونيفيل" فيها كمرحلة اولى لنقلها إلى السيادة اللبنانية، مشيرة إلى أن الطرفين يسعيان إلى إستكمال الانسحاب حتى نهاية فترة ولاية قائد "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو، أواخر الشهر المقبل.
أما صحيفة "اسرائيل اليوم" المقربة من حزب "الليكود" الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو، فقد نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها أن إسرائيل تكثف جهودها خلال هذه الفترة لإستكمال الانسحاب من شمال القرية في غضون اسبوع.
وقال مسؤولون في الغجر إن كل ما يعلن حول مصير قريتهم يقتصر على وسائل الاعلام، وأن أي مسؤول لم يبلغهم عن تطورات جديدة حول الموضوع، على الرغم من الاتصالات المستمرة مع المسؤولين حول هذا الملف، مؤكدين اصرارهم على حقهم "في الحفاظ على هويتهم السورية واستخدام كل الوسائل الممكنة لمنع تقسيم قريتهم وتشتيت افراد العائلة ما بين لبنان واسرائيل".