كشف مصدر دبلوماسي عربي أن "العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قَبِل دعوة الرئيس بشار الأسد بزيارة سورية, ووعد بتلبيتها خلال الأيام المقبلة".
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية, في عددها الصادر يوم الجمعة, عن المصدر قوله إن "القمة السورية السعودية التي عُقدت في جدة ستبدأ نتائجها بالظهور على أكثر من مستوى وخاصة على صعيد العلاقات الثنائية".
وعقد الرئيس الأسد والعاهل السعودي مساء الأربعاء الماضي مباحثات ثنائية في جدة دامت نحو ساعتين, تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها.
واستعرض الزعيمان خلال اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية, إذ جرى التأكيد على "أهمية استمرار تعاون البلدين لما فيه مصلحة البلدين والعرب جميعا", وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وكان الرئيس الأسد شارك في افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في مدينة ثول شمال جدة بحضور عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية.
ونقلت وكالة (يونايتد برس إنترناشيونال) للأنباء عن محللين سياسيين في السعودية قولهم إن "زيارة الأسد إلى المملكة تشير إلى طي ما كان يسمى بالخلافات بين دمشق والرياض وعودة المياه إلى مجاريها".
وأتت زيارة الأسد, والتي وصفت بـ"المفاجئة", إثر التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية, ابتداءً من مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت الاقتصادية في شباط الماضي لتحقيق المصالحة العربية, مرورا بقمة المصالحة العربية الرباعية التي ضمت سورية والسعودية ومصر والكويت في الرياض آذار الفائت, وصولا إلى الرسائل المتبادلة بين قيادتي البلدين.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين كانت قد شهدت تدهورا كبيرا منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري, إضافة لخلافات حول ملفات إقليمية أخرى, إلا أنها بدأت تشهد تحسناً خلال العام الجاري