قال الرئيس بشار الأسد يوم الأربعاء "أنا على ثقة بأن أبواب المجتمع الدولي ستفتح على مصراعيها أمام سورية وإيران خلال الفترة المقبلة".
وأدان الأسد, خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران, "التدخل الأجنبي" في شؤون إيران, معتبراً أن "ما جرى في إيران كان حدثاً عظيماً, ودرسا كبيرا للأجانب ولذلك فإنهم يشعرون بسخط كبير حيال هذا الأمر".
وكان الرئيس الأسد وصل في وقت سابق من يوم الأربعاء إلى إيران في زيارة رسمية, أجرى خلالها مباحثات مع نجاد تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات المنطقة, وتهنئة نجاد على انتخابه رئيساً لولاية ثانية في حزيران الماضي, إضافة إلى لقائه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.
وأضاف الأسد أن "إعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد هو بمثابة التأكيد على النهج الذي اعتمدته سورية وإيران على صعيد المنطقة".
وفيما يتعلق بالعلاقات السورية الإيرانية؛ قال الأسد إن "العلاقات القائمة بين البلدين هي أكثر متانة و رسوخا من أن يؤكد على متانتها رئيسا البلدين".
من جهته؛ قال الرئيس نجاد إن "الأوضاع في المنطقة تتغير بسرعة لصالح المقاومة وشعوب المنطقة, وأن على سورية وإيران توظيف كل حدث سياسي لصالحهما".
وأضاف نجاد أنه "في ظل الظروف العالمية الجديدة فان المسؤولية باتت أكبر, إلا أنها أوجدت فرصا جديدة يتوجب علينا استغلالها بأحسن وجه لصالح شعوب المنطقة".
وكانت السنوات القليلة الماضية شهدت تسارعا كبيرا لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الصعد, خاصة منذ وصول أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005, على الرغم من أن عمر هذه العلاقات يعود إلى 30 عاماً.
يذكر أن زيارة الأسد إلى إيران هي الرابعة من نوعها منذ وصول احمدي نجاد إلى سدة الحكم عام 2005، فيما كانت آخر زيارة للرئيس الأسد إلى إيران في آب من العام الماضي استغرقت يومين بحث خلالها الجانبين أزمة الملف النووي الإيراني وآخر التطورات في المنطقة.