يتوقع ان يصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان في النصف الاول من الشهر المقبل. وذكرت صحيفة «السفير» أن اللمسات الاخيرة وُضعت على برنامج الاستقبال الرسمي والشعبي للرئيس احمدي نجاد الذي ستشهد زيارته محطات بارزة وعلامات فارقة، لا سيما في المطار والجنوب.
وأبلغت أوساط مطلعة على التحضيرات لزيارة الرئيس احمدي نجاد «السفير» انها أكبر من التفاصيل الداخلية وتتجاوز إطار السجال المحلي والانقسام اللبناني، لافتة الانتباه الى أن مشكلة 14 آذار في هذا المجال هي مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أولا ومع رئيس الحكومة ثانيا.
وكانت اثارت الامانة العامة لقوى 14 آذار في بيانها امس موضوع الزيارة المقررة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان ، وقالت انها "تنظر اليها بكثير من الحذر والريبة نظرا الى مواقف الرئيس الايراني المناهضة للسلام والى اصراره على اعتبار لبنان قاعدة ايرانية على ساحل المتوسط".
السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن آبادي اكد لـ"النهار" ان "العنوان الاول هو ترسيخ وحدة لبنان والعنوان الثاني ترسيخ الاجماع حول المقاومة أي حول لبنان وحق لبنان ضمن معادلة الشعب والجيش والمقاومة ونحن نضيف ايضا الحكومة". وأضاف: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف بجانب لبنان لانها بجانب الحق اينما وجد ولأن لبنان صاحب حق في مقاومة اسرائيل التي هي مصدر كل المصائب في المنطقة".
وقال ابادي: "ان مواقفنا واضحة ومباشرة من دون أي ديبلوماسية ومبادئنا الاسلامية ومصالحنا الوطنية واحدة. ولقد دفعنا الكثير ثمن مواقفنا ونحن مستعدون لدفع مزيد لاننا مقتنعون بها والمصلحة الوطنية هي جزء من العدالة وعندما تسود العدالة الاممية تتأمن المصالح الوطنية".
وفي معلومات "النهار" ان الرئيس أحمدي نجاد سيزور لبنان حصرا من غير أن تكون الزيارة جزءا من جولة في المنطقة، وستستمر زيارته يومين يتخللها برنامج حافل باللقاءات مع الرؤساء الثلاثة وشخصيات ورؤساء سابقين وقيادة حزب الله وسيقيم في أحد فنادق العاصمة.