اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اننا نحتفظ بحق استرجاع أو تحرير ما تبقّى له من أراض محتلة في جميع الطرق المتاحة والوسائل المشروعة" .
وجدد سليمان خلال القاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين التأكيد على إلتزام لبنان القرار 1701 وسعيه لارغام اسرائيل على تنفيذ كامل مندرجاته، مشددا على حقه في مياهه وثروته من النفط والغاز الطبيعي التي سيسعى لاستخراجها ضمن حدود المنطقة الاقتصادية العائدة له، وعلى انه لن يتوانى، ضمن الاطر المناسبة، عن المطالبة بالزام اسرائيل بالتعويض عن مجمل الخسائر التي ألحقتها به جراء اعتداءاتها المتكررة عليه.
وإذ رحب الرئيس سليمان بايجاد تسوية لقضية الشرق الاوسط ضمن مهل محددة، فانه اعاد التشديد على استحالة التوصل الى حل فعلي دائم ما لم يكن عادلا وشاملا لكافة اوجه الصراع، وعلى جميع المسارات، وما لم يتوفر العزم الكافي لدى المجتمع الدولي للانتقال من مرحلة الاعلان عن المبادىء الارشادية الى مرحلة العمل على توفير عناصر الضغط المناسبة للتنفيذ وتغليب عناصر الحل المستند الى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام في جميع مندرجاتها، ولا سيما ما يتعلق منها بضمان عدم توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي لا تسمح اوضاعها بذلك•
وذكر بموقف لبنان الرافض للتوطين، مشددا في المقابل على ان قضية اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن ان تحل من خلال تفاوض اسرائيلي فلسطيني منفرد وبصورة منعزلة عن لبنان وعن الدول المضيفة والمعنية•
وكرّر رئيس الجمهورية ادانته الارهاب الدولي، معربا عن تأييده البحث عن تعريف واضح له ومعالجة جذوره واسبابه، بحيث يتم التفريق بينه وبين المقاومة المشروعة للاحتلال الاجنبي التي تقر بها شرعة الامم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة•
واجرى الرئيس سليمان مجموعة لقاءات مهمة في نيويورك، على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، فبعد مشاركته في حفل العشاء الذي اقامه الرئيس الاميركي باراك اوباما، التقى الرئيس سليمان الرئيس التركي عبد الله غول، ثم الرئيس الايراني احمدي نجاد الذي سيزور لبنان في النصف الاول من تشرين الاول المقبل، كما التقى الرئيس العراقي جلال طالباني الذي وضعه في آخر التطورات السياسية في العراق·
وقبيل توجهه الى مبنى الامم المتحدة لإلقاء كلمته استقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته صباحاً وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومساعدها لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، حيث أكدت الوزيرة الأميركية مجدداً دعم الولايات المتحدة للبنان في شتى المجالات ولا سيما الجيش، ونوهت بالطريقة التي ادار فيها الرئيس سليمان الامور في الفترة الاخيرة مبدية املها في استمرار الهدوء على الساحة الداخلية، مشددة على ان الولايات المتحدة لن تؤيد اي حل في منطقة الشرق الاوسط على حساب لبنان·