جميل السيد رد على الحريري: مؤامرة الشهود الزور وشركائهم ظلمت الشهداء والضباط
أبدى اللواء الركن جميل السيد صدمته الكبيرة من موقف رئيس الحكومة سعد الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء أمس. لجهة قوله "ان قضية الضباط الأربعة لا تساوى ولا تقارن بدماء الشهداء العشرين...". وقوله أيضا "ان الضباط ظلموا ولكنهم عادوا الى منازلهم. ولكن ماذا عن حقوق والدي الشهيد والآخرين...".
وإذ استغرب اللواء السيد انعدام المنطق في المقارنة بين حقوق الشهداء وحقوق الضباط. فقد أكد في المقابل أنه ليس هنالك مطلقا أي تعارض بين حقوق الرئيس رفيق الحريري وباقي الشهداء. وبين حقوق الضباط الأربعة. بل على العكس من ذلك فإن مؤامرة الشهود الزور وشركائهم هي التي ظلمت الشهداء والضباط معا من خلال تضليل التحقيق وحرف التهمة عمدا عن المجرمين الحقيقيين لإلصاقها زورا بسوريا والضباط الأربعة كما اعترف دولة الرئيس سعد الحريري نفسه".
اضاف "ان جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والآخرين هي جريمة كبرى وشنيعة لا يجوز طمسها وعدم المحاسبة عليها. كما أن مؤامرة الشهود الزور وتضليل التحقيق وتدمير العلاقة مع سوريا ووضع لبنان على حافة الحرب الأهلية واعتقال الضباط الأربعة هي ايضا جريمة كبرى وظالمة. وربما تكون أقل شأنا من الجريمة الأولى بنظر الرئيس سعد الحريري وهذا من حقه الذي لا يجادله فيه أحد. ولكن من قال يا دولة الرئيس بأن اغتيال والدك الشهيد يمكن أن يبرر لمساعديك الأقربين ارتكاب جريمة أخرى زورا بالمقابل ضد سوريا ولبنان والضباط الأربعة
وتابع ان اغتيال والدك لا تبرر مطلقا ارتكاب جريمة اخرى باسمه ولا تبرر مطلقا أن تسمح بأن يظلم والدك مرتين. مرة على أيدي القتلة ومرة اخرى على أيدي الشهود الزور. وكل منطق خلاف ذلك. قد يشجعك عليه بعض تجار الرأي من مستشاريك واعوانك. إنما يؤدي الى الاساءة اليك والى الانزلاق أكثر فأكثر في مؤامراتهم وغبائهم.
لا تنسونا من الدعاء