صفقة التسلح نقلة نوعية للسعودية في مواجهة إيران لا أمام إسرائيل

قال محللون، أمس، إن صفقة التسلح الضخمة التي تنوي الرياض إبرامها مع واشنطن تهدف إلى تعزيز التفوق الجوي السعودي إزاء إيران، فضلا عن سد بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت خلال حرب القوات السعودية مع الحوثيين على الحدود مع اليمن.
وبموجب الصفقة، التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار على 10 سنوات، سيسمح للسعوديين بشراء 84 مقاتلة جديدة من طراز «أف 15» فضلا عن تحديث 70 مقاتلة أخرى من الطراز ذاته، إضافة إلى شراء 178 مروحية هجومية وعدد من الصواريخ المتنوعة.
وبحسب المحللين، تمنح هذه الصفقة السعودية تقدما حاسما تجاه إيران وبقية دول المنطقة باستثناء إسرائيل. وقال خبير سعودي في مجال الدفاع إن الصفقة التي كشف عنها مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الاثنين الماضي ستمثل نقلة نوعية في قدرات السعودية العسكرية، مع العلم بأنه يمكن أن تضاف إلى هذه الصفقة صفقة أخرى تشمل شراء عدد من السفن الحربية وأنظمة الدفاع الصاروخية بقيمة 30 مليار دولار. وأضاف «إنها صفقة ضخمة جدا، لأننا بكل بساطة بحاجة إلى إجراء عملية تحديث شاملة لقواتنا المسلحة». وتابع «إن هذه الصفقة تتوج 15 سنة من التعاون العسكري الوثيق» مع واشنطن.
وتشمل الصفقة المنتظرة التي يجب أن تحصل على موافقة الكونغرس الأميركي، 70 مروحية أباتشي و72 «بلاك هوك» و36 «ليتل بيرد» ونظام «اتش ايه ار ام» للرادارات المضادة للصواريخ، وقنابل «جي دي ايه ام» الذكية، اضافة الى صواريخ «هيل فاير» وخوذ متطورة لطياري المقاتلات.
وبحسب الخبير السعودي، فان جزءا أساسيا من الصفقة، وهو نظام رادار متطور لمقاتلات «أف 15»، لم يحسم بعد. ولم تشر وزارة الدفاع الأميركية إلى أي تفاصيل حول هذه النقطة، إلا أن نشرة «افييشن ويك وسبيس تكنولوجي» أشارت في آب الماضي إلى أن السعودية تسعى إلى شراء نظام استشعار «اكتيف الكترونيكلي سكاند اراي» الذي يسمح للطيارين برصد نقاط متحركة صغيرة، كالمقاتلين مثلا، على بعد 278 كيلومترا. وبحسب النشرة، فان الرادارات المعتمدة حاليا لا ترصد على هذه المسافة إلا الكتل الكبيرة كالطائرات.
ويرى المحللون العسكريون أن هدف هذه الصفقة هو تكريس تفوق عسكري نوعي للسعوديين مقابل جيرانهم، بما في ذلك في مقابل حلفائهم العرب. وقال الخبير السعودي «نحتاج إلى ضمان أمننا وامن حلفائنا».
ولعل أكثر ما يقلق السعودية في المجال الدفاعي هو برامج إيران لصناعة صواريخ دقيقة وطويلة المدى، مع إمكانية حصول إيران على السلاح النووي. إلا أن تفوق السعودية الجوي موجود أصلا بفضل مقاتلات «أف 15» السبعين التي تنوي تحديثها، إلى جانب حوالى 80 مقاتلة «تورنادو» الأوروبية التي تملكها، و72 مقاتلة «تايفون يوروفايتر» تتسلمها حاليا تدريجا، وذلك بحسب تيودور كاراسيك، المحلل في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، ومقره دبي.
وقال كاراسيك «إن الطيران الإيراني لا يتمتع بقدرات كبيرة. أنا اعتقد أن السعوديين أو الإماراتيين يمكنهم القضاء على هذا الطيران بسرعة»، معتبرا أن الصفقة تهدف أيضا إلى سد بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت خلال الحرب مع الحوثيين على الحدود مع اليمن نهاية العام 2009 وبداية العام 2010. وأوضح أن «القوات السعودية لم تكن مستعدة لهذا النوع من الحروب. لقد عانت كما عانت القوات السوفياتية في أفغانستان».
واعتبر كاراسيك أن تزويد القوات السعودية بالمروحيات الهجومية والقنابل الذكية وبتقنيات متطورة للرؤية الليلية سيعزز قدراتها في سيناريوهات مشابهة للحرب مع الحوثيين.
وقال محلل عسكري آخر إن السعوديين أرادوا الحصول أيضا على طائرات من دون طيار قادرة على حمل صواريخ شبيهة بطائرات «بريدايتور» التي تستخدمها القوات الأميركية في أفغانستان، لكنه رجح عدم حصولهم عليها.
ولا يرى الخبراء خطرا على إسرائيل من هذه الصفقة، ويرى بعضهم حتى أن تعزيز العلاقات الأميركية السعودية يصب في مصلحة الدولة العبرية. وقال الخبير العسكري في معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب يفتاح شابير ان القادة الإسرائيليين اعتادوا على انتقاد هذا النوع من الصفقات. وأضاف «لكن في هذه الحالة فان الصفقة لا تشكل خطرا على إسرائيل. علينا بالواقع أن ننظر إليها على أنها موجهة ضد إيران، وفي هذا السياق، فان إسرائيل والسعودية في مقلب واحد، والدولتين غير معتادتين على ذلك».

ابو مهدي كتب:: ولعل أكثر ما يقلق السعودية في المجال الدفاعي هو برامج إيران لصناعة صواريخ دقيقة وطويلة المدى، مع إمكانية حصول إيران على السلاح النووي. إلا أن تفوق السعودية الجوي موجود أصلا بفضل مقاتلات «أف 15» السبعين التي تنوي تحديثها، إلى جانب حوالى 80 مقاتلة «تورنادو» الأوروبية التي تملكها، و72 مقاتلة «تايفون يوروفايتر» تتسلمها حاليا تدريجا، وذلك بحسب تيودور كاراسيك، المحلل في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، ومقره دبي]

بل لعل أكثر ما يقلقها هو عدم الخبرة في استخدام الأسلحة والمعدات..

يسلموووو

لا تنسونا من الدعاء

العفو اختي حاضرين الله يذل آل سعوووودن الغاصبين لأرض النبي

» إسرائيل تدرّب طيّاريها على مواجهة دفاعات المقاومة
» لماذا تعلن إسرائيل انكشاف جيشها أمام حزب الله؟
» رفض الكشف عن إسمه: إسرائيل كادت تقصف إيران
» دير شبيغل: أجواء السعودية تحت تصرف إسرائيل لضرب إيران
» اردوغان: إن هاجمت إسرائيل إيران سيحدث ما لا يمكن تصوره في الخيال