المواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في اجواء عيد المقاومة والتحرير والتي اكد فيها على جدوى معادلة الجيش والشعب والمقاومة
في التحرير وحماية لبنان ولاقت انتقادا من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع معتبرا ان رئيس الجمهورية كان الى جانب طرف دون اخر، شكلت مثار متابعة ومواقف وردود.
وقد ابلغ رئيس الجمهورية متصلين به بحسب صحيفة السفير انزعاجه الشديد من موقف جعجع، لا سيما لجهة أسلوب الكلام غير اللائق وغير المقبول الذي استخدمه في معرض مخاطبة مقام رئاسة الجمهورية، مشيرا الى ان هذا الكلام يشكل تجنيا على الحقيقة والواقع .
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري زار الرئيس سليمان امس. واكد عقب اللقاء ان التعابير التي استخدمها الرئيس في مواقفه من معادلة الجيش والشعب والمقاومة لحماية لبنان لم يحد بها عن خطاب القسم أبداً. واذ شكره على هذه المواقف اعتبر ان التذرع ان من يدير ويرأس الحوار يجب ن يكون محايدا في القضايا الوطنية امر بعيد عن الواقع.
النائب وليد جنبلاط قال لصحيفة «السفير» ردا على انتقاد جعجع لموقف رئيس الجمهورية تجاه المقاومة: غريب هذا الطرح.. لا يمكن لأحد ان يكون محايدا إذا كان موافقا على اتفاق الطائف الذي ينص على الهدنة، أي حالة الحرب المجمدة مع إسرائيل، والعلاقات المميزة مع سوريا. وتساءل: كيف تصح نظرية الحياد في ظل هذا المضمون السياسي للطائف الذي يفترض ان يكون اللبنانيون ملتزمين به؟
واعتبر جنبلاط ان خطاب السيد نصر الله تضمن نقاطا وخلاصات عدة مهمة أبرزها انه عندما تكون قويا، يعترف العالم بك، مشيرا الى ان المقاومة اثبتت انها قوية واستطاعت ان تفرض ذاتها على الساحتين العربية والدولية من أجل تثبيت الحق الوطني في الدفاع عن لبنان في مواجهة أي عدوان اسرائيلي، وتأكيد الحق العربي في استعادة الاراضي المحتلة، والتضامن مع الحق الفلسطيني .