الشيخ قاسم : اذا اقدم العدو على حرب ضد لبنان سيتحمل دمارا كبيرا وسننتصر في النهاية

اكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم انه "لو شن جيش العدو حربا على لبنان فإن المقاومة ستلحق دمارا كبيرا بالكيان الصهيوني وان ذلك لن يكون فقط على لبنان ولكننا بعد هذا الدمار سننتصر ونبني وطنا

عزيزا ومميزا وقدم الشهداء في سبيل الله للحفاظ على الوطن معتبرا أننا اذا استسلمنا سنتحمل اعباء اكثر".

موقف الشيخ قاسم جاء خلال لقاء سياسي لتجمع المحامين في حزب الله في اجواء عيد المقاومة والتحرير اقيم في قاعة الجنان ـ طريق المطار
وقال سماحته ان "اميركا تريد السيطرة على العالم بعد ان سقط الاتحاد السوفياتي وتريد من خلال العولمة بشتى انواعها ان تحكم سيطرتها على قاعدة تحقيق مصالحها على حساب شعوب العالم وسيفكر القوي دائماً ان يضع يده على الضعفاء وهذه المنطقة هي نقطة من نقاط الضعف في العالم وتريد اميركا السيطرة عليها"، مشيراً الى ان "الكيان الصهيوني زرع في المنطقة ليس ليسترجع اليهود مكانا تركوه منذ 3000 سنة بل زرع ليكون مشروعاً عنصرياً وسياسياً يخدمه الغرب ليصل الى مصالحه"، لافتاًَ الى ان "اسرائيل ليست كياناً لمستوطنيها بل هي كيان لتشريد باقي ابناء منطقتنا من البحر الى النهر في فلسطين ومن النيل الى الفرات على امتداد عالمنا"، مؤكداً ان "اسرائيل ليست محتلة لكيلومترات من الارض بل احتلال الارض هو تعبير عن كل مضامين الاحتلال الثقافية والعسكرية وغيرها لانها تريد ان تهيمن على المنطقة ويمدها العالم بكل اساليب واسباب العدوان وذلك بدعم اميركي ودولي".وقال ان "لبنان الصغير والمتنوع طائفياً ومذهبياً علينا ان نعيش فيه اعزاء كرماء وان يعترف بعضنا بالبعض الاخر وان نعمل على حماية هذا الوطن لانه وطننا جميعاً".

وإذ ذكر الشيخ قاسم "باتفاق الطائف وقبوله كدستور بغض النظر عن حساناته وشوائبه"، اشار الى انه "في اتفاق الدوحة استطعنا ان ننتخب رئيس جمهورية ونشكل حكومة وحدة وننجز استحقاقي الانتخابات النيابية والبلدية".

وأكد سماحته ان "اسرائيل تتطلع دائماً للبنان وتريده ان يكون خادم لمشروعها"، لافتاً الى ان "اسرائيل تريد التوطين للفلسطينين لتنهي حق العودة وتريد لبنان محطة استخباراتية من اجل التجسس على المنطقة وتصفيات الحسابات". وإذ اشار الى ان "اسرائيل تريد لبنان معبراً اقتصادياً الى الدول العربية وغيرها وتريد لبنان للاستفادة من المياه والاستفادة من ارضه"، اوضح ان "ذلك ورد في اتفاق 17 ايار ولولا تحرير الارض بفضل المقاومة لحصل كل ما تريد اسرائيل وما احتفاظها بمزارع شبعا إلا من اجل ان تكمل مشروعها وغطرستها".

وشرح الشيخ قاسم ما حصل في الاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982، واشار الى ان "العدو بعد احتلاله بيروت لم يخرج في العام 1985 إلا بعد ضربات وضغط المقاومة"، لافتاً الى ان "اسرائيل استخفت كثيراً بكل القرارات الدولية لانها معدة لكي يستخف بها الاسرائيلي والقرارات الدولية تنفذ علينا فقط ويوضع لنا ناظر ليشهد على تطبيقها بينما اسرائيل لا احد يجبرها على تنفيذ القرارات الدولية".

وتحدث سماحة الشيخ نعيم قاسم عن نشأة المقاومة الإسلامية بعد الظروف التي مرت على لبنان اثر اجتياح 1982، وذكر بان "المقاومة سارت وتوجه الكثير من الاسهم اليها وقالوا الاقاويل عليها ولكن المقاومة صبرت وتحملت وحققت النصر والشهادة معاً".

وذكر الشيخ قاسم بعض القواعد التي قامت عليها مقاومة حزب الله وعدد 6 منها هي :
1- تحرير كل الارض من دون قيد او شرط ومن دون اي صفقة سياسية.
2- اعطى حزب الله الاهمية للمقاومة على ما عداها.
3- توفير اسباب القوة لمصلحة خيار المقاومة مشيرا في هذا الصدد الى ان حزب الله يعتمد على الكادر المتعلم، معلناً ان "لدى حزب الله اختراعات واكتشافات وغيرها ولا يمكن الكشف عنها".
4- تقديم نموذج جهادي ديني اخلاقي وطني فيه كل العوامل الانسانية الطاهرة والنظيفة، لافتاً في هذا السياق الى ان "حزب الله لايحمل السلاح الداخلي في طرقات الضاحية الجنوبية ولكن كل واحد منا سلاح فتاك بوجه العدو الصهيوني".
5- الاهتمام في البعد الجهادي وفي العمل السياسي.
6- حقق حزب الله انجازات كبيرة في التحرير والنصر لمقاومة بعدد قليل وعدة قليلة على احد اكبر جيوش العالم، مذكراً بان "هذه هو النصر الالهي".

وقال سماحته ان "لبنان قوياً ليكف يد اسرائيل والدول الكبرى عن العبث فيه متى تشاء وقوة لبنان هي الاستقرار ونحن مع لبنان القوي وليس ساحة ومن يريد الدخول الينا فانهم سيصطدمون بمقاومين شرفاء". مضيفاً "نحن في المرحلة التي نفعل فيها ما نشاء ولا نفعل ما يشائون"، مشيراً الى انه "يجب منع الهيمنة على لبنان من اي دولة"، ولفت الى انه "عندما جاؤوا بالقرار 1559 ارادو ان يضربوا البلد وعاش لبنان عدة سنوات مشاكل واضطرابات بسبب هذ القرار الذي لم يكن حبراً على ورق بل كان آلة استخباراتية وسياسية". داعياً للمقارنة "بين لبنان القوي الان ولبنان الضعيف في السابق حيث اصبحت الدول تأتي الينا وتحترم ارائنا وهذا ما كان ليتحقق لولا المقاومة والجيش".

واوضح ان "المرحلة التي نعيشها في لبنان اليوم هي افضل مرحلة بالتوافق السياسي وتناغم المقاومة والجيش والوحدة الوطنية"، مطالباً الحكومة بان "تهتم بالوضع المعيشي وان تنهض بالبلد وان تنظر الى الناس والفقراء".

وفي ما خض الانتخابات البلدية، اشار الشيخ قاسم الى ان "الانتخابات البلدية هي انجاز للحكومة بانها اقامتها بموعدها بصرف النظر عن القانون المستخدم وهذه الانتخابات لن تأثر على السياسة حتى لو رفعت اعلام النصر من قبل البعض في وجه اي قوى"، داعياً الى الابتعاد عن "الطائفية والمذهبية في البلديات فالجميع هم ابناء الوطن".

واشار في سياق اخر الى ان "المفاوضات غير المباشرة في فلسطين والممهدة للمفاوضات المباشرة يراد بها ان تملي اسرائيل ما تريد وان يوقع الفلسطينيون وعند عدم التوقيع ستقوم اسرائيل كعادتها ببعض المجازر ليعودوا الى الطاولة وتملي ما تريده بدعم دولي".

والقى رئيس الهيئة الادارية في تجمع المحامين ابراهيم عواضة كلمة باسم المحامين شرح فيها اهمية مهنة المحاماة في الدفاع عن الحق وحماية السيادة والحقوق الوطنية، مشيراً الى ان "التجمع قدم المحامي علي حجازي شهيداً بطلاً في صفوف المقاومة". ودعا المحامين في لبنان الى "الوقوف الى جانب المقاومة في الدفاع عنها وعن حقها في الدفاع عن الارض وتبيين وحشية العدو الصهيوني وعنصريته وجرائمه

» الشيخ قاسم : لن تكون هناك حرب اسرائيلية قريبة على لبنان
» الشيخ قاسم: لولا المقاومة لما مرت 4 سنوات من دون أن تضرب اسرائيل لبنان
» الشيخ قاسم: من حق حزب الله التسلح بكل أنواع الأسلحة لحماية لبنان
» الشيخ قاسم : إستعدادات المقاومة آخذة بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة جوا وبرا وبحرا وعلى مساحة كل لبنان
» قاسم: المعارضة عطّلت مشروع الوصاية الأميركية على لبنان