غادر وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ بيروت متوجها الى شرم الشيخ لحضور اجتماع وزراء الخارجية لدول حركة عدم الانحياز تحضيرا لقمة هذه الدول التي ستنعقد الاربعاء المقبل هناك ويترأس الوفد اللبناني اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
ولمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 قال الوزير صلوخ: "لبنان شعبا وجيشا ومقاومة لقن اسرائيل درسا لن تنساه اذ هزم جيشها التي تدعي انه لا يقهر، وهذه الهزيمة جعلتها تلجأ الى اسلوب التهديدات التي لا ينفك يطلقها قادة العدو بين الحين والآخر اضافة الى خروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 الذي التزمه لبنان كليا".
أضاف: "ذكرى الانتصار على اسرائيل تدعونا الى تعزيز وحدتنا الوطنية وتماسكنا الداخلي والاسراع في تشكيل الحكومة لجبه مخططات العدو عبر خروقاته البرية والجوية والبحرية وشبكات التجسس التي فككها لبنان وكانت تبغي اسرائيل من ورائها زرع الفتنة والبلبلة وزعزعة الاستقرار الداخلي, لكن وعي اللبنانيين ويقظة الجيش والاجهزة الأمنية كشفا هذه الشبكات وأفشلا مخططاتها".
وتابع: "ان النصر الذي تحقق في تموز 2006 شكل تغييرا استراتيجيا على الصعيد العربي الاسرائيلي مفاده ان اسرائيل التي لطالما ربحت حروبها قبل خوضها باتت قوة ردعها اليوم منهارة مما شكل ضربة العمود الفقري للمجتمع الإسرائيلي الذي يشكله الشعور بالتفوق والغلبة على المحيط. ان هذا الانجاز الكبير الذي حققه الشعب اللبناني يدعونا الى تكامل طاقاتنا واوراق قوتنا لان اسرائيل لا يمكن ان تستكين لهزيمتها, وما التهديدات التي نسمعها على لسان كبار مسؤوليها الا تعبيرا عن الضيق بهذا الوطن الصغير بحجمه الكبير بانجازاته وبشعبه لذلك فان الاولى بنا نحن اللبنانيين ان ندرك ما لوطننا من قوة اذا ما عرفنا استثمارها وتزخيمها فانها كفيلة بان نستمر بادهاش العالم قريبه وبعيده".
وختم الوزير صلوخ: "في هذه الذكرى العظيمة نتقدم من ابناء الشعب اللبناني ومقاوميه الابطال وجنود جيشه الباسلين باسمى تعابير الفخر والاعتزاز راجين ان تعود الذكرى علينا في العام المقبل وبلدنا مصان وعزيز وابي بتضحيات شعبه ووحدته الوطنية".