فلسطين مجد الذكريات

طرقت أبواب الماضي ؛ وتجولت على أرصفة الواقع ؛
بل ذهبت الى أبعد من ذلك فطرت الى خيالات المستقبل
علّي أجد كلمات من رحيق الزهور تعلق بين جوانح الروح ...
علّي أجد كلمات من ضياء النور تبقى محفورة على جدار الزمن ...
فتمنيت أن أجد شعرا يصفها . لا لا بل نثرا ينشدها
لا بل قصة تحكي معانيها . لا سيرة تعرّفها ..........
وفجأة وأنا هائم بين ركام الأمنيات وضوضاء الخيالات
واذا بها تسللت لداخلي ؛ هامسة بصوت خفي في أذني
أتحبها ؛!!!
أتحب سمراء بشرتها العربية
أتحب انسدالات شعرها الشرقية
عيناها التي تأخدك لحنين الذكريات
أم احمرار وجنتيها الذي يطبع في ذهنك لون خبز طابون الأمهات
فأجبتها مستهجنا .....
وهل الحب يرضيها ، أم هل الروح تفديها ،أم هل هذه العين تجديها
أم هل مهما فعلت يكفيها ؛؛؛
لأني بحثت في قواميس جميع اللغات
بحثت في مصطلحات الكهنة والعرافات
بحثت في شعر لعربي حيّ كان أو مات
ما كنت لأجد ما يكفي لأعطيها ...
ما كنت لأجد ما يليق ليعليها ...
وبعدها .... سيطر اليأس على وجداني لثواني معدودة
فجأة استدركت شئ !!!
فنظرت اليها بعين مستفسرة
وحدثت نفسي .... من تكون
وما ان انتهيت من حديثي لنفسي بل وفي تلك اللحظة تماما"
صاحت ؛؛؛ ألم تعرفني ؟؟؟
أنا لون الأمنيات أنا حلم الخيالات
أنا الحزن فيك أنا الآهات
أنا ابتهالات الصغار والأمهات
أنا الثورة ، أنا الطلقة ، أنا وعد قرآن أنا ما جاءت به الآيات
أنا الأمل المشرق أنا حنين الذكريات
أنا الغد المطل على الشمس والسهل والأغنيات
أنا فلسطين جرحك
انا فلسطين حلمك
أنا فلسطين التي تسكن مجد الذكريات





تحياتي لكم
أرجو أن تنال اعجابكم
"عبووود"