اعتقل اربعون منتخبا محليا وخمسة حاخامات في ضاحية نيويورك خلال تفكيك شبكة فساد لها تشعبات تصل حتى الكيان الاسرائيلي وسويسرا.
وجاءت الاعتقالات في اطار حملة مداهمة بدأت عند فجر الخميس، ومن بين المعتقلين رؤساء بلديات مدن هوبوكين وسيكوكوس وريدجيفيلد في ولاية نيوجرسي.
وتشتبه السلطات بان المعتقلين يقومون باعمال فساد وسلب اموال وتبييض اموال والاتجار بالاعضاء.
وبثت محطات التلفزة صورا لقادة محليين موثوقي الايدي على متن حافلة كانت تنقلهم الى مكان اعتقالهم الى جانب حاخامات بالزي التقليدي.
وقال المدعي العام في نيوجرسي رالف مارا خلال مؤتمر صحافي: ان "هذه الشخصيات السياسية مرتشية" متهما حاخامات يهود بـ "اخفاء نشاطاتهم الاجرامية الواسعة خلف واجهة من الاحترام".
ويبدو ان هذه المداهمة هي احدى اهم العمليات في ولاية نيو جرسي (شمال شرق) التي تشتهر بعلاقاتها السيئة بين السياسة والجريمة المنظمة.
واوضح القضاء ان السلطات حققت لمدة عشر سنوات في شبكة الفساد المنظمة هذه، وان المنتخبين يستعملون الرشاوى لاغراض انتخابية.
ويتهم الحاخام ليفي اسحق بوزينبوم بالاتجار بالاعضاء وانه يقنع "الواهبين" ببيع الكلى بـ 10 الاف دولار ويبيعها بسعر اكبر بـ 16 مرة من ذلك.
ونفت الشرطة ان يكون هناك اي دافع سياسي وراء الاعتقالات التي طالت مسؤولين ديمقرطيين وكذلك جمهوريين.
وقال مسؤول في الشرطة الفدرالية هو ويسان دون: ان "الامر لا يتعلق بالسياسة ولا بالدين، ان الامر يتعلق بمجرمين يستخدمون السياسة والدين".
وفي حال ثبتت التهم الموجهة اليهم، قد يحكم على المشتبه فيهم بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة تجاوز حد السلطة وتبييض الاموال و10 سنوات بتهمة سوء الامانة وخمس سنوات بتهمة الاتجار بالاعضاء.
العالم