اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
المرجعية هي الطريق إلى الإمام المهدي (عليه السلام)
بما إننا ننتظر ظهور صاحب الحق القائد الإمام المهدي (عجل الله فرجه المبارك) فمن الأكيد والمتيقن إننا بأمس الحاجة إلى من يقودنا ويرشدنا إلى طريق الإمام (روحي له الفداء) ومن ثم الالتحاق به إذا وفقنا الله (عز وجل) وأدركنا ظهوره ومن هذه النقطة نبدأ بالسؤال التالي : من هو الشخص الأمثل والأفضل والأكمل والأنجح لقيادة وإرشاد ملايين البشر عامة وأتباع أهل البيت خاصة إلى طريق الإمام المهدي (عليه السلام) .
الشرع والعقل والفطرة الإنسانية تشير بصورة واضحة إلى إن أمر هذه الأمة بل البشرية في زمن غيبة الإمام المعصوم (روحي له الفداء) تكون إلى من يلتزم بخط الرسول (عليه الصلاة والسلام) وآله الأطهار (عليهم السلام) التزاماً صادقاً واقعياً خالصاً لله تعالى , صاحب العلم والعمل الناطق بالحق الذي يظهر علمه عندما تشتد الفتن كي لا تحل لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إن اشتدت الفتن ولم يكن له دور في علاجها وتبيان أهدافها ومحاربتها بالقول والفعل إن أمكن , وهو الذي يهتم بأمور المسلمين , نعم ذاك هو خط المرجعية الربانية الرشيدة الذي يحدد للأمة طريقها ويعطيها الإحكام الشرعية ويسير بها إلى بر الأمان ، نعم الذي يقود الأمة إلى الكمال لا إلى السفال . فلندعو الله تعالى أن يهدينا لطريق الحق , طريق الإمام (عجل الله فرجه المبارك) لأنه من المتيقن صدقاً وعدلاً أن هذا الذي يقودنا للإمام المهدي (عليه السلام) الخط المرجعي المقدس المبارك لمراجعنا الأعلام لأنهم اقرب من الكل إلى الإمام (عليه السلام) فهو - أي خط المرجعية المباركة- راية الحق عندما تكثر الرايات , وهو أهدى الرايات وأصدقها وأقواها . ونحن في زمن الفتن لنتجه إلى الله عز وجل بقلوب صادقة وندعو يا ربنا يا إلهنا يا سيدنا يا حبيبنا ، ولنترك الأنساب والأحباب والواجهات والمناصب والأسماء الرنانة ، لنترك العاطفة الهوجاء ، لنترك الصبية وأصحاب الفضائيات المخادعة ، ولنترك من قال ويقول دون فعل ، ولنترك أصحاب الخديعة والمكر , لنترك أصحاب السلب والنهب ، لنترك من يقتل على الظنة ، لنترك من يتعكز على غيره دون أي علم أو معرفة ، ولندعو الله سبحانه وتعالى
يا إلهنا يا سيدنا يا مولانا ناديناك بقلوب حرى بان تأخذ بعقولنا وقلوبنا وأيدينا وألسنتنا وجميع جوارحنا نحو من يهدينا إلى طريق الحق طريق الإمام المهدي (عليه السلام) .
نعم فهنا هي البداية الحقيقية الواثقة التي لا يأتيها الباطل والتي لا تجعل في أنفسنا الشك والريب والتردد والتهاون تجاه قضية الحق المهدوية .