السيد نصرالله: نحن في فلسطين وسوريا ولبنان، أقوياء إلى حد أن اسرائيل لا تستطيع شن حرب علينا ساعة تشاء، لا يكفي أن يكون لديها احتمال قوي للإنتصار، هذا لا يكفي، فاسرائيل لا تحتمل أية انتكاسة جديدةالسيد نصرالله: الأخطر في الكلام حول عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل أن فيه محاولة تبرير لإسرائيل وتحميل المقاومة مسؤولية، ونحن حاضرون للمناقشة ولإقناعهم أن هذا الأمر خاطئ، ولكن الأخطر في هذا السياق ما بدأنا نسمعه منذ شهر في لبنان في مكان ضيق ومحدد وليس ضمن قوى واسعة، هذا الكلام هو بمعناه ما يلي: نفس وجود المقاومة في لبنان، حتى لو لم تقم بأي شيء هو جحة كافية ليشن العدو حربا، ومن أجل أن لا يكون لدى العدو حجة يجب إلغاء المقاومة، هذا الكلام خطير جداً لأنه يعني تبرير كامل لأي عدوان إسرائيلي، للأسف ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الإسرائيليين، ويحمل مسبقا المسؤولية بالكامل للمقاومة عن أي عدوان وهؤلاء منزعجون لأنه من حرب تموز حتى اليوم لم يحدث أي شيء على الحدود
نقل مباشر - محدث السيد نصرالله: قد نقرأ في التهديدات أيضاً جانبا ردعياً فـ95% منها لغة مشروطة: إذا المقاومة فعلت كذا وكذا.... نحن سنقوم بكذا ، وهذا يعطي انطباع أنهم خائفون، فطوال عمرنا اسرائيل تهددنا وكنا نقول لها: إذا فعلمتم نفعل، أما اليوم فاسرائيل الخائفة تقول ذلك، هذا اولاً، ثانياً: هذه التهديدات، كيف نقابلها؟ لدينا نموذج في المقابلة: يجب أن تقابل بالتهديد المقابل وبالشجاعة، هذا ما ينفع مع اسرائيل، مقابلة التهديد بالتهديد يمنع الحرب أو يؤجلها خصوصا اذا كان التهديد المقابل جاد، ومن بضعة أيام هدد باراك في تصريح له، سوريا بالحرب، وعندما تبلغت سوريا رسائل تهديد، من رد على التهديدات هو وزير الخارجية السوري أي أكثر جهة دبلوماسية (أنعم جهة في سوريا) وهذا كان مقصود وليس بالصدفة، أنا متأكد أن الإسرائيليين والحكومات العربية فوجئوا بالرد السوري لأنه كان واضح وشفاف، وبعد ذلك بساعتين لم يبق أحد في اسرائيل لم يتبرر من الكلام الذي قيل في ما يتعلق بتهديد سوريا، وهذا نموذج
السيد نصرالله: بناء على هذا التوصيف نرى أن الإسرائيلي حاليا لديه مشكلة في شن الحرب لذلك يتجه لرفع قدراته، وهنالك مشاكل في التطوع لديهم، ومشاكل ثقة... إلخ، أقول للناس في اسرائيل أن قضية القبة الحديدية أقرب من الفيلم السينمائي إلى الحقيقة، البعض يناقش هل هي مجدية؟ الإسرائيلي ما زال بحاجة لوقت لمعالجة تكتيكاته وتقنياته وبالمقابل سياسته هي العمل على عدم ازدياد قوة اعدائه، ولديه لذلك 3 وسائل: 1) التهديد في الحرب: "إذا أتيتم بهذا النوع من السلاح سنعمل ونساوي، سنأتي به وبلطوا البحر، إذا لم نأتي به أساساً"، التهديد بالحرب لمنع اكتمال الجهوزية، 2) العمل على الموضوع الأمني: اغتيال الحاج مغنية والمبحوح وآخرين، وبالتالي ضرب القدرة على ارتفاع الجهوزية، 3) خيار الفتنة: العائق الأساسي أمام المصالحة الفلسطينية هو إسرائيل، وأي عربي يعرقل هذه المصالحة يقدم خدمة لإسرائيل بتواطؤ معها، وخيار الفتنة في لبنان، وبدأ من ديرشبيغل وصولاً إلى تهديدات ليبرمان، ميزة هذا الأخير أنه يقول ما في داخله بشكل واضح، نحن نميل إلى أن هذه التهديدات هي أقرب إلى كونها حرب نفسية لإخافة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والمقاومة لمنعها من ازدياد القوة وهي أيضاً استنهاض للوضع المعنوي في إسرائيل ومحاولة إقناع الناس أن اسرائيل قوية
السيد نصرالله: في ما يتعلق بإسرائيل وبالموضوع الإسرائيلي، بعبارة موجزة، يمكن اختصار توصيف الوضع الإستراتيجي في اسرائيل منذ فشل العدوان على لبنان في تموز 2006، توصيفنا على الشكل التالي: اسرائيل تعيش مأزق عدم القدرة على فرض السلام وعدم القدرة على شن الحرب، عدم القدرة على فرض السلام بشروطها، وهذا ينطبق على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي المحتلة في سوريا وفلسطين، هل يمكن لإسرائيل فرض سلام على الشعوب العربية لا يعيد فيه الأرض والقدس؟ هذا انتهى مع احترامنا للمبادرة العربية للسلام، الإسرائيلي لا يمكنه فرض السلام بشروطه، وبالإضافة إلى ذلك عدم القدرة على شن الحرب، كل ما نشهده بعد حربي غزة وتموز هو أمر طبيعي، فالإسرائيليين اعترفوا بفشلهم وأصبحت المقاومة أقوى باعترافهم، لكن في ما كتبه أولمرت هو يعترف أيضاً أنه فشل في حرب غزة لأن هدفها كان القضاء على حكم حماس، اليوم، الإسرائيلي عندما يريد الذهاب إلى حرب فهنالك شرط إسمه النص الأكيد والمضمون والقطعي وليس النصر المحتمل.
السيد نصرالله: إذا تراءينا في السؤال: هل هذا استدعاء للحرب؟ هذا تبرير يقدمه بعض اللبنانيين للحرب بحجة أن وجود المقاومة كاف لشن حرب على لبنان، هل يجد البعض أن مشاريعه التي تبخرت في الآونة الأخيرة لا طريق لها إلا من خلال حرب إسرائيلية جديدة؟ ما هي مسؤولية الحكومة اللبنانية في هذا الإطار، هذا العبور إلى الدولة، هل تسكت الدولة على من يقدم تبريرا كاملا لمن يعتدي على أرضنا؟ أدعو للإقلاع عن هذا المنطق لأن هذا يعني أن هنالك في الساحة اللبنانية من يراهن ويبرر ويستدعي وهذا الواقع يحتاج إلى جواب على المستوى الوطني الكبير
السيد نصرالله: ثانياً، وداخليا أيضاً، هنالك حديث عن قضية الذرائع، يجب معالجة هذا الموضوع لأنه غير صحيح، لا نواجه التهديدات على هذا الشكل، اسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، لكل حروبها على لبنان لم تحتج لذرائع يقدمها لها أحد وإذا كانت بحاجة إليها فهي يمكنها أن تصنع هذه الذريعة
السيد نصرالله: كيف نتصرف مع التهديدات؟ داخلياً، أنوه بالموقف الرسمي لفخامة الرئيس ولرئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة وقيادة الجيش وموقف الغالبية العظمى من القوى السياسية في لبنان، لأن هذه المواقف تعبر عن الرفض للتهديدات وعن التضامن الوطني في مواجهة أي ارتكاب اسرائيلي معين، والجهود الذي يبذلها خصوصا رئيسي الجمهورية والحكومة في أسفارهم الخارجية
السيد نصرالله: ثانياً، وداخليا أيضاً، هنالك حديث عن قضية الذرائع، يجب معالجة هذا الموضوع لأنه غير صحيح، لا نواجه التهديدات على هذا الشكل، اسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، لكل حروبها على لبنان لم تحتج لذرائع يقدمها لها أحد وإذا كانت بحاجة إليها فهي يمكنها أن تصنع هذه الذريعة
السيد نصرالله: كيف نتصرف مع التهديدات؟ داخلياً، أنوه بالموقف الرسمي لفخامة الرئيس ولرئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة وقيادة الجيش وموقف الغالبية العظمى من القوى السياسية في لبنان، لأن هذه المواقف تعبر عن الرفض للتهديدات وعن التضامن الوطني في مواجهة أي ارتكاب اسرائيلي معين، والجهود الذي يبذلها خصوصا رئيسي الجمهورية والحكومة في أسفارهم الخارجية
السيد نصرالله: صيغة القوة التي نواجه فيها التحديات: الجيش والشعب والمقاومة والتي أقرها البيان الوزاري، التجربة أثبتت نجاحها، نسمع صيغ ثانية، انشاء الله على طاولة الحوار عندما يقدم أحد ما صيغة منطقية ويؤيدها الخبراء سنرى حينها الصيغة المقدمة، اليوم نحن أمام سيل من التهديدات كيف نتصرف
السيد نصرالله: الغريب أيها الإخوة والأخوات، أننا في لبنان نناقش حتى في البديهيات، بهذا الكون سنن وقوانين طبيعية، وتجارب البشر تقول أن البقاء للأقوى في مواجهة الغزاة والمحتلين، فالضعفاء لا مكان لهم في هذه المعادلات، الذين يتوسلون الحماية ليس لهم مكان وحدهم الأقوياء بإمكانهم تحقيق أهدافهم، هل يستطيع أن يكون لبنان قوياً؟ نعم، وقد أثبتنا أن لبنان كان قويا واليوم هو قوي أكثر من أي وقت مضى، لبنان قوي ولدينا صيغة إبداعية
السيد نصر الله : صمود مغنية لـ46 عاماً هو انجاز بحد ذاته، فهؤلاء القادة قدموا دماءهم وهم في ريعان الشباب
السيد نصرالله: ومثل هذه الأسئلة ما يلي: هل يمكن لأميركا حماية لبنان؟ هل في الحقيقة يمكنها القيام بذلك؟ أوباما لم يتمكن من توقيف الإستيطان، هل الواقع أن القرارات الدولية أو المجتمع الدولي يحميان لبنان؟ هذا المجتمع الدولي الذي لا يحترم إلا الأقوياء، هل يحمى لبنان بالحياد؟ هل يمكن من خلال ذلك أن نقنع إسرائيل بإعادة مزارع شبعا واللاجئين الفلسطينيين؟قرأنا في الصحف اليوم أن ليبرمان يقول: إذا أحد يحلم بالتسوية مقابل شبر من الأرض فهو واهم، ونائبه يقول: عودة أي لاجئ إلى فلسطين خط أحمر، هل إذا أخذ لبنان خيار الحياد يمكنه أن يستعيد أرضه في المستقبل؟
السيد نصرالله: نحن في كل مناسبة وأمام ذكرى القادة، نتحمل المسؤولية عن إنجازهم، لقد أنجز هؤلاء ومعهم كل الشهداء إلى الجيش والشعب، أنجزوا تحرير الأرض والأسرى، وفرضوا احترام لبنان وموقعه وأسسوا لمدرسة خيار احترام لبنان، ووصيتهم أن نحفظ إنجازهم الذي هو ثمرة حياتهم وفي نهاية المطاف ثمرة دمائهم والإنجاز الذي تركوه هو المقاومة تاريخها وخيارها ووجودها وقوتها وقدرتها على تحمل المسؤوليات وهذا يفتحنا على الحاضر في مواجهة الأسئلة والخيارات
السيد نصرالله: نحن نعود سريعاً في لبنان إلى المربع الأول أمام التهديدات فلا نستفيد من التجارب، نعود إلى الأسئلة عينها، اليوم نفس الأسئلة مثل الـ1982 وما قبل هذا التاريخ وما بعده
السيد نصرالله: نبحث عند القادة في المقاومة عن صفات مشتركة نجد أن صفاتهم مشتركة بشكل كبير: التواضع، المحبة، اللهفة والعاطفة الجياشة، في المشتركات سنجد الكثير ولكن أود التوقف عند عنصر الشباب الجامع بين هؤلاء القادة، هؤلاء الإخوة من قادتنا منذ الصبى كان لديهم وعي مبكر لقضية الصراع مع العدو لمسألة القدس وفلسطين وكبر هذا الوعي مع الإمام المغيب موسى الصدر أعاده الله، ومنذ الصبى كان هنالك الإندفاع ليكونوا جزءا من العمل والعطاء والتضحية، ومنذ الصبى كان هؤلاء رجالا، لم يعرفوا حياة اللهو واللعب والترف ولا الحياة المشروعة لمن هم في سنهم واختار الله لكل واحد طريقه ليكون في دوره
السيد نصرالله: هنالك استحقاقات مهمة داخلية ولكن نظرا للوقت المتاح سيتركز حديثي على البعد الذي هو أقوى صلة بمناسبة الذكرى التي نحتفل بها اليوم
اتقدم من الامة الاسلامية بالعزاء بمناسبة ذكرى رحيل رسول الله الاعظم محمد (ص) و بمناسبة استشهاد سبط رسول الله الحسن ابن علي و الامام علي ابن موسى الرضا(ع) وضمن أجواء الحون اللبنانية أجدد المواساة والتعبير عن الأسى والحزن لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة الذين تحملوا وما زالوا آلام تلك الفاجعة والذين ينتظرون أجساد الضحايا، وأتقدم بالعزاء بمناسبة الذكرى الخامسة لإستشهاد الحريري لعائلته الكريمة وإلى جميع الإخوة في تيار المستقبل والمحبين له
السيد نصرالله: نجدد العزاء لفقد الأحبة، وأي أحبة فقدناهم على مضى المراحل الماضية، وفي نفس الوقت أجدد التبريك لعوائل الشهداء لأنهم فازوا الفوز العظيم ونالوا وسام الشهادة الرفيع، لذلك شهداؤنا كل شهدائنا هم فخرنا وعزنا كما تعلمنا في مدرسة الجهاد، أيها الإخوة أود التحدث عن قادتنا لأعبر منهم إلى القضية الأساسية في المقاومة، إلى ما نواجهه من تهديدات وكيف يجب أن نتصرف في لبنان مع هذه التحديات والتهديدات من وجهة نظرنا
صور من المهرجان