حين مصافحتنا للحياة مودعين الرحم الذي لطالما احتضن أنفاسنا
نصرخ ُ في ذاك الحين ..
من يعلم ُ إن كانت صرخة فرح ٍ أم صرخة ُ أسى ..
نحيا ، ونمضي بهذه الحياة
كم من مرة ٍ تعثرنا الخطى ويد ٌ تمسك ُ بنا ، تعلمنا أصول المشي
كم مرة ٍ وقعنا ، بعد أن وثقنا بخطانا ، إذ نطلق العنان لخطواتنا آملين الركض
وقطع مسافات ٍ أكبر وأكبر ، اللحاق بـمستقبل ٍ لطالما كنا بعيدا ً عنه نراه جميلا ً ..
كان التعثر ، وكان الوقوع جميلا ً آنذاك
لجمال القلب حينها ، قلوبنا الطفولية البريئة المفعمة بالحب والصفاء
أما التعثر بواقع ٍ بعد سنين طويلة ..
سببه حقد ٌ ما ،
أو ربما هي ترسبات ماض ٍ ،
حسد ٌ ، يحرق ُ كل لحظة ِ فرح
كما تحرق النار الحطب ..
أو زيف ُ شوّب الأنفس ، وعتمة ُ نالت من تلك الروح
لتظلل تلك المساحة الوارفة بقرب القلب بغيمة ٍ سوداء ، صابغة ً إياه باللون ذاته ..
والوقوع لمجرد ِ أن هناك من يتمنى وقوعك ..،
وتقفز بسمة خبث على تقاسيم وجهه لأنك على الأرض ،
وهو يقف يرى امتداد ظله ، أطول من امتداد ظلك ..
حينها نعم ،
نحن لم نكن ..الا مجرد انسان ...
لا يطلب سوى الحب ...لا يطلب اكثر من ان يعيش بكرامته ...
فربما تفقدون بموته ..معنى الانسانية ...
في زمن اللانسانية ...