كشفت مصادر إسرائيلية مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "رئيس الحكومة نقل رسالة تهديد إلى الرئيس السوري بشار الأسد، يؤكد فيها أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية في حال واصلت سوريا تزويد "حزب الله" بالاسلحة". ونقلت صحيفة "اسرائيل بيتنا" التابعة لحزب نتنياهو مضمون الرسالة، إذا جاء فيها: "إذا ما امسكنا مرة اخرى سوريا تنقل السلاح إلى "حزب الله"، فسنرد"، وتابعت الصحيفة تقول: "لقد استغل رئيس الحكومة اللقاء مع الرئيس الفرنسي كي ينقل رسالة تهديد إلى السوريين، في اعقاب الإمساك بسفينة الصواريخ التي عثر فيها على حد قول نتنياهو، "مكتشفات تثبت" دورهم في تسليح "حزب الله".
في المقابل، دعا نتنياهو السوريين إلى "الشروع معه في مفاوضات سلمية"، قائلا: "نحن نكرر موقفنا المعروف في أن وجهتنا نحو السلام من دون شروط مسبقة، والشعب في اسرائيل مستعد للسلام".
ووفق مصدر سياسي "اختيرت فرنسا كمكان مناسب لنقل رسالة التهديد إلى الأسد كون باريس، لاعب مركزي في الشرق الأوسط، لها مواقع سيطرة في لبنان وفي سوريا، الأمر الذي يسهل عليها نقل مثل هذه الرسائل". وفي سياق طرح الإسرائيليين مسألة التعامل مع سوريا، في ظل دعمها لـ"حزب الله"، عبّر مسؤولون عن قلقهم من التطورات السياسية في لبنان بعد أن انضم "حزب الله" إلى الحكومة. ووفق مصدر سياسي كبير فإن القيادتين السياسية والعسكرية تخشى من أن يكون التداخل بين صعود قوة "حزب الله" والشرعية السلطوية التي يحظى بها، سيجعل لبنان بأسره مخزن سلاح هائل ويعظم تعاونه مع دول "محور الشر".