ذكرت صحيفة "هآرتس" ان إسرائيل أبلغت الى الأمم المتحدة أنها ستواصل عمليات التجسس في لبنان، معتبرة ان "الدولة اللبنانية لا تفرض سيادتها على الجنوب بشكل تام". جاء ذلك في اعقاب توجه الأمم المتحدة الى إسرائيل بطلب من لبنان، بعد الكشف على أجهزة التنصت في جنوب لبنان.
وكان عقد يوم الأربعاء الماضي اجتماع بين ممثلين إسرائيليين وممثلي الأمم المتحدة وممثلين لبنانيين في مقر القوات الدولية في الناقورة. وقال ديبلوماسي غربي مطلع على فحوى الاجتماع لصحيفة "هآرتس" إن إحدى النقاط الرئيسية التي طرحت في الاجتماع هي الكشف عن أجهزة التنصت والتجسس الإسرائيلية في جنوب لبنان. وقال الديبلوماسي إن قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو، طالب الممثل الإسرائيلي رئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي في قسم التخطيط في القيادة العامة يوسي هايمان، بإيضاحات حول أجهزة التجسس التي كشف عنها في لبنان اخيرا. ولم ينف الممثل الإسرائيلي بأن الحديث يدور عن أجهزة تجسس، وحاول عدم التطرق إلى الموضوع بشكل مباشر. إلا أنه أكد أن "إسرائيل تستخدم قدراتها الاستخبارية في ضوء التهديدات من حزب الله". وقال: "حينما تسيطر الحكومة اللبنانية على جنوب لبنان فقط، توقف إسرائيل الطلعات الاستخبارية التي تقوم بها، وحتى ذلك الوقت ستستخدم إسرائيل كل الوسائل المتاحة لها للدفاع عن مواطنيها".
وأشار الضابط الإسرائيلي الى أن إسرائيل لا ترى أن هذا الحادث خرقا إسرائيليا للقرار 1701، موضحاً أنه "لا يمكن أن يتوقع من إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي حتى تتعرض إلى هجوم". ورأى أنه "ينبغي النظر إلى مسألة الكشف عن أجهزة التجسس في سياقها الأوسع، في ضوء الوضع في جنوب لبنان ومواصلة "حزب الله" التسلح، وتعرض إسرائيل لإطلاق صواريخ من حين الى آخر".