نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط تبادلا وجهات النظر حول تقويمهما للوضع الإقليمي في ضوء القمة السعودية – السورية وأن «حزب الله» أبدى ارتياحه الى نتائج القمة.
أما في ما يخص الوضع الداخلي اللبناني فاعتبرا أن القمة تنعكس إيجاباً لجهة الإسراع في تأليف الحكومة. وذكرت المصادر أن الجانبين متفقان على صيغة الحكومة على أساس 15 وزيراً للأكثرية و10 وزراء للمعارضة و5 لرئيس الجمهورية.
وأوضحت المصادر أن حركة الاتصالات من أجل قيام الحكومة ستنشط، وأن المرحلة التي قطعها الرئيس المكلف سعد الحريري في استشاراته مع الكتل النيابية ولقاءاته مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون قرّبت المسافات بين الفرقاء، ودعوة القمة السعودية - السورية الى تشكيل الحكومة ستسهل أيضاً تسريع إنجازها وتبقى التفاصيل من مسؤولية اللبنانيين.
وأشارت المصادر الى أن «حزب الله» يعتبر قيام حكومة الوحدة الوطنية حماية للبلد وللمقاومة في هذه المرحلة. وأكدت أن نصرالله وجنبلاط أجريا مراجعة للخطوات المتخذة بين «حزب الله» و «الحزب التقدمي الاشتراكي» لإنهاء ذيول المرحلة السابقة وأحداث 7 أيار، عبر التواصل المستمر بين القياديين فيهما وانتهيا الى أن العلاقة عادت الى طبيعتها في عدد من الأماكن والمناطق، وأن هناك عملاً هادئاً وبعيداً من الأضواء سيستمر في مناطق ومواقع أخرى لإزالة رواسب مرحلة الصراع والخلاف السابقة.