بحث وزير الخارجية وليد المعلم يوم الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطورات الأزمة بين سورية والعراق.
وكانت العلاقات بين سورية والعراق شهدت توترا كبيرا مؤخرا على خلفية اتهام الحكومة العراقية لسورية بإيواء قياديين بعثيين متورطين بالتفجيرات التي جرت في 19 آب الماضي، والتي استهدفت وزارتي المالية والخارجية وأسفرت عن سقوط 100 قتيل, حيث تم استدعاء سفيري البلدين، وتقدم العراق بطلب لمجلس الأمن لإجراء تحقيق دولي بالتفجيرات الأمر الذي لم يصدر به قرار إلى الآن.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المعلم قال خلال الاجتماع إن "حرص سورية على حل هذه الأزمة من خلال الجهود التي تبذلها تركيا والأمين العام للجامعة العربية ووفقاً للأدلة الحقيقية التي من المفروض أن يقدمها العراق".
وقالت سورية في وقت سابق أن العراق لم يقدم أي دليل حقيقي على تورط أحد من العراقيين المقيمين في سورية بتفجيرات الأربعاء، وصفت الاتهامات العراقية لها "باللاخلاقية", خاصة وأنها تحتضن 1.2 مليون مهجر عراقي.
من جانبه، أعرب كي مون عن تقديره "للتعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة والدور الهام الذي تقوم به سورية في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
يشار إلى أن المعلم يترأس الوفد السوري المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ64، كما يتوجه المعلم في وقت لاحق من يوم الثلاثاء إلى فرنسة في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير حول الأوضاع الإقليمية والتطورات الأخيرة في المنطقة.