شهادة الإمام الباقر عليه السلام‏(1)

السابع من ذي الحجة

شهادة الإمام الباقر صلوات الله عليه

المصادف 14 تشرين ثاني2010 والله أعلم

شهادة الإمام الباقر عليه السلام‏(1) %20الباقر

نتقدم من صاحب العصر والزمان بقية الله الأعظم الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ومن مراجعنا العظام دام ظلهم الوارف ومن شيعة أهل البيت عليهم السلام بأسمى آيات العزاء بمناسبة ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر سلام الله عليه

شهادة الإمام الباقر عليه السلام‏(1) 265253

شهادة الإمام الباقر عليه السلام‏(1) 265253

يمكن إيجاز الدوافع التي أدَّت بالأمويين إلى اغتيال الإمام (صلوات الله عليه) بما يأتي :

أولها : سُمو شخصية الإمام الباقر ( عليه السلام ) :

لقد كان الإمام الباقر (صلوات الله عليه) أسمى شخصية في العالم الإسلامي ، فقد أجمع المسلمون على تعظيمه ، والاعتراف له بالفضل ، وكان مقصد العلماء من جميع البلاد الإسلامية .وكان الإمام ( عليه السلام ) قد ملك عواطف الناس ، واستأثر بإكبارهم وتقديرهم ، لأنه العلم البارز في الأسرة النبوية .وقد أثارت منزلته الاجتماعية غيظ الأمويين وحقدهم ، فأجمعوا على اغتياله للتخلص منه .

ثانيها : أحداثُ ( دمشق ) :

لا يستبعد الباحثون والمؤرخون أن تكون أحداث ( دمشق ) سبباً من الأسباب التي دَعَت الأمويين إلى اغتياله (صلوات الله عليه) وذلك لما يلي :أولاً : تفوّق الإمام في الرمي على بني أمية وغيرهم ، حينما دعاه هشام إلى الرمي ظاناً بأنه ( عليه السلام ) سوف يفشل في رميه ، فلا يصيب الهدف ، فَيَتَّخذ ذلك وسيلة للحَطِّ من شأنه ، والسخرية به أمام أهل الشام .ولمَّا رمى الإمام وأصاب الهدف عدة مَرَّات بصورة مذهلة ، لم يعهد لها نظير في عمليات الرمي في العالم ، ذُهِل الطاغية هشام ، وأخذ يتميَّز غيظاً ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وصَمَّم منذ ذاك الوقت على اغتياله .ثانياً : مناظرته (صلوات الله عليه) مع هشام في شؤون الإمامة ، وتفوّق الإمام عليه حتى بَانَ عليه العجز ، مما أدَّى ذلك إلى حقده عليه .ثالثاً : مناظرته (صلوات الله عليه) مع عالم النصارى ، وتَغَلُّبه عليه حتى اعترف بالعجز عن مجاراته أمام حشد كبير منهم ، معترفاً بفضل الإمام ( عليه السلام ) وتفوّقه العلمي في أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) .وقد أصبحت تلك القضية بجميع تفاصيلها الحديث الشاغل لجماهير أهل الشام ، ويكفي هذا الصيت العلمي أيضاً أن يكون من عوامل الحقد على الإمام (صلوات الله عليه) ، والتخطيط للتخلّص من وجوده .كل هذه الأمور بل وبعضها كان يكفي أن يكون وراء اغتياله ( عليه السلام ) على أيدي زمرة جاهلية ، افتقرت إلى أبسط الصفات الإنسانية ، وحُرِمت من أبسط المؤهلات القيادية .

نَصّ الباقر على الصادق (صلوات الله عليهما) :

ونصَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) على الإمام من بعده قبيل استشهاده ، فعيَّن ولده الإمام الصادق (صلوات الله عليه) مفخرة هذه الدنيا ، ورائد الفكر والعلم في الإسلام ، وجعله مرجعاً عاماً للأمة من بعده ، وأوصى شيعته بلزوم اتِّباعه وطاعته .وكان الإمام ( عليه السلام ) يشيد بولده الإمام الصادق (صلوات الله عليه) بشكل مستمر ، ويشير إلى إمامته .فقد روى أبو الصباح الكناني ، أنَّ أبا جعفر نظر إلى أبي عبد الله يمشي ، فقال : ترى هذا ؟ ، هذا من الذين قال الله عزَّ وجلَّ : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) القصص : 5 .

وصاياه :

أوصى الإمام محمد الباقر (صلوات الله عليه) إلى ولده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) بعدة وصايا كان من بينها ما يلي :

الأولى : أنه (صلوات الله عليه) قال له : ( يا جعفر أوصيك بأصحابي خيراً ) .فقال له الإمام الصادق (صلوات الله عليه) : ( جُعلتُ فداك ، والله لأدَعَنَّهم ، والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحداً ) .

الثانية : أوصى ولده الصادق ( عليه السلام ) أن يكفِّنَه في قميصه الذي كان يصلي فيه ، ليكون شاهد صِدقٍ عند الله على عظيم عبادته ، وطاعته له .

الثالثة : إنه أوقف بعض أمواله على نوادب تندبه عشر سنين في ( منى ) ، ولعلَّ السبب في ذلك يعود إلى أن ( مِنى ) أعظم مركز للتجمع الإسلامي .ووجود النوادب فيه مما يبعث المسلمين إلى السؤال عن سَبَبه ، فيخبرون بما جرى على الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) من صنوف التنكيل من قبل الأمويين واغتيالهم له ، حتى لا يضيع ما جرى عليه منهم ، ولا تخفيه أجهزة الإعلام الأموي .

شهادته ( عليه السلام ) :

وأخيراً ، بعد أن فشلت السياسة الأموية في الحَدِّ من تحرك الإمام (صلوات الله عليه) فقد رأت السياسة المنحرفة أنه ليس عن اغتياله ( عليه السلام ) بديل .وهكذا دُسَّ إليه السُّمَّ في زمن الخليفة هشام ، فرحل (صلوات الله عليه) إلى رَبِّه الأعلى في السابع من ذي الحجة ، عام ( 114 هـ ) صابراً ، محتسباً ، شهيداً ، فَسَلامٌ عليه يوم وُلِدَ ، ويوم رَحَلَ إلى ربه ، ويوم يُبعَثُ حَيّاً .

دفنه ( عليه السلام ) :

وقام ولده الإمام الصادق (صلوات الله عليه) بتجهيز الجثمان المقدس ، فغسَّله وكفَّنه ، وهو يذرف أحَرَّ الدموع على فقد أبيه ( عليه السلام ) ، الذي ما أظَلَّت على مثلِهِ سماء الدنيا في عصره عِلماً وفَضلاً وحَرِيجة في الدين .ونقل الجثمان العظيم - محفوفاً بإجلال وتكريم بالغين من قبل الجماهير - إلى بقيع الغرقد ( المدينة ) المنورة .فحفر له قبراً بجوار أبيه الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) ، وبجوار عم أبيه الإمام الحسن سيد شاب أهل الجنة (صلوات الله عليه) .وأنزل الإمام الصادق أباه ( عليهما السلام ) في مقرّه الأخير فواراه فيه ، وقد وارى معه العلم والحلم ، والمعروف والبر بالناس .وقد انطوت بِرَحيله (صلوات الله عليه) أروع صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية ، التي أمدَّت المجتمع الإسلامي بعناصر الوعي والازدهار .

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

ابو مهدي مأجور

في ميزان حسناتكم

نسألكم الدعاء

شكراً ام الحر على المرور وعظم الله اجوركم

احسنتم اخی الکریم

عظم الله لکم الاجر انشاء الله

لنا ولكم عظيم الاجر اخي

بارك الله بك سيدنا

مأجور إن شاء الله بحق محمد وآل محمد

لا تنسونا من الدعاء

شكراً

سلام خُــدا , .

عظّم الله لكم الأجر باستشهاد باقر العلوم روحي لوطئ قدميه الفداء , .

مأجور إن شاء الله , .

.

.

ياعلي , .[b]

اجورنا واجوركم مونتي منورة

» شهادة الإمام الباقر صلوات الله عليه (3‏)
» شهادة الإمام الباقر صلوات الله عليه (4)
» شهادة الإمام الباقر صلوات الله عليه (2)‏
» السلام عليك ياسيدي الإمام محمد الباقر عليه السلام‏
» شهادة الإمام الصادق عليه السلام