يقول الامام علي عليه السلام:
*********************************
*********************************
ألا أخبركم بالفقيه حقِّ الفقيه ؟ من لم يُرخّص الناس في معاصي الله، ولم يُقنطهم من رحمة الله، ولم يُؤمنهم من مكر الله، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه
ألا إن مثل آل محمد صلى الله عليه وآله، كمثل نجوم السماء: إذا خوى نجم طلع نجم، فكأنكم قد تكاملت من الله فيكم الصنائع، وإراكم ما كنتم تأملون
ألا فاصدقوا، فإن الله مع من صدق.
ألا فاعملوا والألسن مُطلقة، والابدان صحيحة، والاعضاء لُدنه، والمنقلب فسيح، والمجال عريض قبل إزهاق الفوت، وحلول الموت، فحققوا عليكم حلوله، ولا تنتظروا قدومه.
ألا لا يستحيين من لا يعلم ان يتعلم ، فإن قيمة كل امرىء ما يعلم.
ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا، ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس ويهينه عند الله.
ألا وإن الدنيا قد ولّت، ألا وإن الآخرة قد أقبلت، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة.
ألا وإن التقوى مطايا ذُلُلٌ حُمل عليها أهلها، وأُعطوا أزمتها، فأوردتهم الجنة.
ألا وإن الجهاد ثمن الجنة، فمن جاهد نفسه ملكها، وهي أكرم ثواب الله لمن عرفها.
ألا وإن الدنيا دار غرارة خداعة، تنكح في كل يوم بعلا، وتقتل في كل ليلة، أهلا
ألا وإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بانقلاع، ألا وإن الآخرة قد أقبلت وآذنت باطلاع
ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، وإن الاخرة قد أقبلت مقبلة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة.
ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يُغفر، وظلم لا يُترك ، وظلم مغفور لا يُطلب،
فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله لقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء،
وأما الظلم الذي يُغفر فظلم المرء لنفسه عند بعض الهنات،
وأما الظلم الذي لا يُترك فظلم العباد بعضهم بعضا، العقاب هنالك شديد، ليس جرحا بالمدى، ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يُستصغر ذلك معه .
ألا وإن اللبيب من استقبل وجوه الاراء بفكر صائب، ونظر في العواقب.
ألا وإن اليوم المضمار، وغدا السباق، والسبقة الجنة، والغاية النار.
ألا وإن بين الحق والباطل أربع أصابع، فالحق أن تقول: رأيته بعيني والباطل أن تقول: سمعته بأذني.
ألا وإن لكل دم ثائرا، ولكل حق طالبا، وإن الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه، وهو الله الذي لا يعجزه من طَلب ولا يفوته من هرب.
ألا وإن من البلاء الفاقه، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من مرض البدن مرض القلب.
الا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب .
ألا وإن هذه الدنيا التي أصبحتم تتمنونها وترغبون فيها وأصبحت تغضبكم وترضيكم ليست بداركم ولا منزلكم الذي خُلقتم له، ولا الذي دعيتم إليه.
ألا وإنه لا يضركم تضييع شيء من دنياكم بعد حفظكم قائمة دينكم.
ألا أدلكم على ثمرة الجنة؟ لا إله الله الله بشرط الإخلاص.
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
موضوع: مواعظ وأحاديث الامام علي عليه السلام(9) 
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:22 pm
