سباق غربي مع الوقت لمعاقبة إيران قبل الرئاسة اللبنانية لمجلس الأمن

سباق أميركي فرنسي مع الوقت قبل الرئاسة اللبنانية لمجلس الأمن الدولي في أيار المقبل. ويأخذ الفرنسيون صعود السفير نواف سلام إلى رئاسة المجلس، عتبة أخيرة ينبغي أن تمر قبل الوصول إليها حزمة العقوبات الرابعة ضد إيران.

ويقول مصدر فرنسي إن النافذة لتمرير العقوبات ضد إيران، ستظل مفتوحة طيلة شهر نيسان الحالي في ظل الرئاسة اليابانية. ويسلم الفرنسيون بأن افضل «الأصدقاء» اللبنانيين، لن يكونوا عوناً لهم في أي معركة ضد إيران.

وكان اللبنانيون يفضلون تحييدهم في المعركة المقبلة داخل مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني، إلا ان باريس تتفهم، كما قال مصدر فرنسي، حساسية الموقف اللبناني تجاه طهران وضيق هامش الخيارات، ولا تريد تحميله ما لا طاقة له به سياسياً، لكنهم يعولون على الموقع الرئاسي الذي يفرض على من يقوم به التوازن في مقاربة الملفات المطروحة.

وقبل شهرين، وضع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الأليزيه، التعاون داخل مجلس الأمن بِشأن العقوبات ضد طهران، في دائرة المصالح اللبنانية والعربية.

ولا يقتصر الحفاظ على النافذة الزمنية للتوصل إلى العقوبات، على تفادي الرئاسة اللبنانية في أيار وحدها، بل وفي الابتعاد عن «تلويث» النقاش حول العقوبات بمفاوضات ليس وقتها، كما يخشى الأميركيون والفرنسيون، حول تحويل الشرق الأوسط منطقة خالية من النووي، عندما تستقبل نيويورك في الثالث من أيار قمة عالمية للتوقيع على النسخة الجديدة لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.

ويعتقد مصدر فرنسي، أن الشروط باتت مكتملة لانتزاع مشروع موحد حول العقوبات. وقال المصدر الذي يواكب المفاوضات في مجموعة الدول الست، إن تصريح الرئيس الأميركي باراك اوباما عن التوصل إلى عقوبات خلال أسابيع، يجب أن يؤخذ على محمل الجد.

وقال المصدر إن تليين الصينيين موقفهم من قرار إيقاع العقوبات بإيران، ومشاركتهم في اجتماع الستة على مستوى السفراء للمرة الأولى، مؤشر مهم. كما أن الحصول على وعد من الرئيس الصيني هو جينتاو، بعدم استخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار يطرح على التصويت، سيساعد على تليين مواقف بلدان أخرى في مجلس الأمن، وتدفع بها إلى تغيير موقفها كي لا تجد نفسها معزولة. وقال المصدر إنه سيكون، مع ذلك، صعباً الحصول على إجماع داخل المجلس، خصوصاً، بوجود بلدان كتركيا والبرازيل ولبنان.

» استشهاد وجرح العشرات في إنفجار أثناء عرض عسكري في مهاباد شمال غربي إيران
» قمّة "الأمن النّوويّ" لمحاصرة إيران
» مقتل الرئيس البولندي و86 آخرين في تحطم طائرة غربي روسيا أخبار العالم
» الرئاسة الفلسطينية: نتانياهو لا يريد العودة الى اي مفاوضات
» الأمن المستباح! والتواطؤ الغربي