من هي السيدة زينب (عليها السلام)..

من هي السيدة زينب(عليها السلام)..

السيدة زينب سلوى لكل قلب مفجع ,ورمز كل مظلومية ثائرة,نشأت وترعرعت في بيت العصمة والطهارة
,تغذت بلبان من أمها فاطمة الزهراء(ع).

وزينب (ع)كانت عنوان كل فضيلة وشموخ كل ثورة فهي أم المصائب تلك المصائب التي لا تقدر علي حملها
الجبال الرواسي,فلا غرابة اذن أن نجد اللبوة الهاشمية تزأر كزئير الأسد في وجه العتاة الظالمين بعد أن
قتلوا أخوتها وأبنائها وأهل بيتها .وكانت تلك تشكل نقطة الانطلاق لتحرك العقيلة زينب (ع)في مسيرة
الطف الدامي,مسيرة الدم والشهادة.لذلك يجب عل المرأة الاقتداء بالسيده زينب (ع).

حيث كات كربلاء بأحداثها المروعة لم تكن وليدة الصدفه للسيدة زينب فقد كانت تمتلك التهيئة النفسية والذهنية
منذ طفولتها وهنا تتجلى عظمة السيدة زينب في واقعة الكربلاء عند استشهاد الامام الحسين(ع)
واهل بيتة وبهذا يجب على المجتمع المسلم تحريك روح الثورة وهذا ماسعت اليه السيدة زينب في الكوفة حيث
أن المجتمع في الكوفة كان يعيش خللاً نفسياًوفكرياً تمثل بعدم الاستعداد للتضحية وبانعدام الإرادة ولكن لابد
لهذا المجتمع من معالجة نفسية لتصحيح هذا الخلل فتولت العقيلة زينب (ع)تفعيل الدماء السائلة على أرض
كربلاء في نفوس المجتمع الكوفي من خلال خطابها لهم من نأجيج روح الندم لديهم لخذلانهم الامام الحسين(ع)
ومحاولة التكفير عن الشعور بالإثم ولذلك خاطبتهم:

((ياأهل الكوفة يا أهل الغذر,أتبكون فلا رقأت الدمعة ولاهدأت الرنة)).

السلام عليكِ يا أم الحزن والمصائب يا زينب ...

عندما جئ بالسيدة زينب عليها السلام والسبايا الى قصر ابن زياد اللعين، قال : ماذا رأيت فعل الله بأهل بيتك : فقالت سلام الله عليها :
" ما رأيت الا جميلا قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا ابن زياد" ..

فهل ما رأته السيدة زينب من أشلاء وروؤس واجساد مقطعه جميلا،
ولكن يبين لنا صبر وحكمة أم المصائب سلام الله عليها ..

فسلام الله عليك يا سيدتي يوم ولدت ويوم توفيت
ويوم تبعثين مع الشهداء والصديقيين ..


في إحدى المحطَّات الواقعة في الطريق إلى كربلاء قام الإمام الحسين ( عليه السلام ) خطيباً ، موضِّحاً لأصحابه المصير الذي ينتظرهم .

فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( إنَّه قدْ نَزَل بنا من الأمر ما قد تَرَون ، وإن الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت ، وأدبَر مَعروفُها ، واستمرَّت حدَّاء [ مقطوعة ] ، ولم تبقَ منها إلا صبابة كَصبابة الإناء ، وخَسيس عَيشٍ كالمَرْعى الوَبيل .

ألاَ تَرَون إلى الحقِّ لا يُعمَل به ، وإلى الباطلِ لا يُتناهى عنه ، ليرغب المؤمنُ في لقاء ربِّه مُحقاً ، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً [ مللاً ] ) .

وسار الركب نحو كربلاء ، ولم يقطع مسافة طويلة حتى اعترضه الجيش الأموي ، واضطرَّه للنزول .

فراح الإمام ( عليه السلام ) يسأل وكأنَّه يبحث عن أرض كربلاء ، فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( مَا اسْمُ هَذه الأرض ؟ ) .

فقيل له : أرض الطف .

فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هَلْ لَهَا اسمٌ غير هذا ؟ ) .

قيل : اسمُها كربلاء .

فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( اللَّهُمَّ أعوذُ بك من الكَرْبِ والبَلاء ) .

ثم قال الإمام ( عليه السلام ) : ( هَذا مَوضع كَربٍ وبَلاء ، انزلوا ، هَاهُنا مَحطُّ رِحالِنا ، ومَسفَكُ دِمائِنَا ، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا ، بِهَذا حدَّثني جَدِّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) .

فنزل الإمام الحسين ( عليه السلام ) في أرض كربلاء ، وضَرَب فِسْطَاطه ، وراحَ يُعدُّ سِلاحه ، ويصلح سَيفه ، مُردِّدا ( عليه السلام ) الأبيات الآتية :

يَا دَهْرُ أُفُّ لَكَ مِن خَليلِ كمْ لك بالإشرَاقِ والأصيلِ

مِن طَالبٍ وصَاحبٍ قَتيل والدَّهْر لا يَنفَعُ بالبَديلِ

وكُلّ حيٍّ سَالِكٌ سَبيلِ مَا أقرَبُ الوَعْد مِن الرَّحيل

وإنما الأمرُ إلى الجَليلِ

فكان الإمام الحسين ( عليه السلام ) يردد أبيات الشعر وزينب ( عليها السلام ) تنصت إليه ، وتقرأ من خلال الشعر مشاعره وأحاسيسه ، فتندبه وتناديه بصوتٍ يملأه الحنان ، فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ يا أختَاه ) .

فقالت ( عليها السلام ) : ( وَاثكْلاه ، يَنعي الحُسَين إليَّ نَفسَه ) .

عظم الله اجوركم يا شيعة علي

السلام على عقيلة الطالبيين

عظم الله لها الاجر بمصاب اخيها واحبتها

اللهم العن يزيد وابن زياد

مشكورة اختي ع الرد

مأجورين