كشف موقع "دبكا" الإستخباري الإسرائيلي "معلومات جديدة" حول عملية احتجاز سفينة الأسلحة "فرانكوب"، واشار الى أن سلاح البحرية المصرية كان على مقربة من سفينة الأسلحة لدى مرورها عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط، مضيفا أن القادة العسكريين الأميركيين والإسرائيليين لم يتخذوا أي إجراءات ضد السفينة وتفجيرها في عرض البحر الأحمر تخوفا من غضب البحرية المصرية، وكان ذلك خلال المناورة العسكرية الأميركية الإسرائيلية الباليستية الكبرى المشتركة "كوبرا" حيث وافقت على تأجيل الاستيلاء على السفينة ساعات قليلة من المناورة التى استمرت أسبوعين وانتهت.
وأشار "دبكا" أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية والبحرية والقوات الجوية الأميركية والإسرائيلية كانت على اطلاع تام بكل تحركات السفينة "فرانكوب" بما في ذلك مرورها عبر قناة السويس ووصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولفت أن كل من طهران و"حزب الله" علما برصد السفينة وتوقعا الاستيلاء عليها.
وقد زعم الموقع نقلا عن تقارير عسكرية إسرائيلية كشفتها مصادر عسكرية في الجيش الاسرائيلي أن السفينة انطلقت من جزيرة "كيش" الإيرانية فى الأسبوع الثالث من تشرين الأوّل الماضي وتم الكشف عنها عن طريق الأقمار الصناعية الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع بينما كانت في طريقها للخروج من مضيق هرمز فى خليج عمان، وان البارجة الأميركية "يو اس اس" التابعة للفرقة 151 فى الأسطول السادس الأميركي تعقبت السفينة، بينما كانت تبحر فى خليج عدن والبحر الأحمر، مضيفا أن هذه القوة تقود عمليات مكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة الإيرانية تحت قيادة الأميرال سكوت ساندرز .
"دبكا" أوضح أن واشنطن غير راغبة في الدخول بعمل عسكرى مباشر ضد إيران طالما المفاوضات النووية لا تزال قائمة وفي تقدم، خوفا من إثارة أزمة جديدة مع طهران، وأن هذا التأخير سمح للسفينة فرانكوب أن تبحر في طريقها إلى بيروت ولكن حزب الله وسوريا عند علمهما بمراقبة السفينة قبل تفريغ شحنتها عن طريق الجيش الإسرائيلي أعطيا أوامرهما للسفينة للإبحار نحو قبرص بدلا من أتجهاها لميناء طرابلس بشمال لبنان أو ميناء طرطوس السوري، ويتابع الموقع أنه تم اعتراض السفينة عن طريق تلك المكالمة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء الذين صعدوا على متن السفينة بعد 100 ميل فى عرض البحر ثم توجهت إلى قاعدة تابعة للبحرية الإسرائيلية في أشدود.
وكشفت مصادر عسكرية لـ"دبكا" أن إيران تجد صعوبة متزايدة في تهريب أسلحة لحزب الله بسبب المخابرات الأميركية والإسرائيلية والتعاون البحري بينهما ولذلك تقوم طهران الآن بإرسال شحنات أصغر حجما وهذا ما حدث مع السفينة فرانكوب بعد أن أخفيت الأسلحة داخل حاويات تحتوي سلعا مدنية.