باب الاستشفاع بمحمد وآل محمد في الدعاء ،
وأدعية التوجه إليهم والصلوات عليهم ، والتوسل
بهم صلوات الله عليهم :
[color=red]النص:[/color] وجدت في بعض مؤلفات
أصحابنا هذا الخبر رواه بإسناده عن أبي الوفاء الشيرازي قال :
كنت مأسورا بكرمان في يد ابن إلياس مقيداً
مغلولاً فأُخبرت أنه قد همّ بصلبي ، فاستشفعت
إلى الله عزّ وجلّ بزين العابدين علي بن
الحسين (ع) ، فحملتني عيني فرأيت في المنام
رسول الله (ص) وهو يقول :
لا يتوسّل بي ولا بابنتي ولا بابنيّ في شيءٍ من
عروض الدنيا بل للآخرة ، وما تؤمّل من فضل
الله عزّ وجلّ فيها ،
فأمّا أخي أبو الحسن فإنه ينتقم
لك ممَن يظلمك .. فقلت :
يا رسول الله !.. أليس قد ظُلمت فاطمة فصبر ،
وغُصب هو على إرثك فصبر ، فكيف ينتقم لي
ممن ظلمني ؟.. فقال (ص) : ذلك عهدٌ عهدته
إليه وأمرته به ، ولم يجد بدّاً من القيام به ، وقد
أدى الحق فيه والآن فالويل لمن يتعرض لمولاه .
وأمّا علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين ومن
مفسدة الشياطين ..
وأمّا محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة ..
وأمّا موسى بن جعفر فالتمس به العافية ..
وأمّا علي بن موسى فللنجاة في الأسفار في البر
والبحر ..
وأمّا محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله
تعالى ..
وأمّا علي بن محمد فلقضاء النوافل وبر
الإخوان ..
وأمّا الحسن بن علي فللآخرة ..
وأمّا الحجة فإذا بلغ السيف منك المذبح - وأومأ
بيده إلى حلقه - فاستغث به فهو يغيثك ، وهو
كهف وغياث لمن استغاث به .
فقلت : يا مولاي !.. يا صاحب الزمان !.. أنا
مستغيثٌ بك ، فإذا أنا بشخصٍ قد نزل من
السماء تحته فرسٌ ، وبيده حربةٌ من حديد
، فقلت : يا مولاي !.. اكفني شر مَن يؤذيني ،
فقال : قد كفيتك فإنني سألت الله عزّ وجلّ
فيك وقد استجاب دعوتي ، فأصبحت
فاستدعاني ابن إلياس وحلّ قيدي ، وخلع
عليّ وقال : بمَن استغثت ؟.. فقلت :
استغثت بمَن هو غياث المستغيثين ، حتى
سأل ربه عزّ وجلّ والحمد لله رب العالمين
.ص36
المصدر: بحار الانوارج91/ص36