في صغري
فتحت صندوق اللـُعب
أخرجتُ كرسياً موشّى بالذهب
قامت عليه دُميةٌ من الخشب
في يدها سيفُ قصب
خفضت رأس دميتي
خلعتها
نصبتها
خلعتها .. نصبتها
حتى شعرت بالتعب
فما اشتكت من اختلاف رغبتي
ولا أحسَّت بالغضب
ومثلها الكرسي تحت راحتي
مزوَّقٌ بالمجد .. وهو مستلب
فإن نصبته انتصب
وإن قلبته انقلب
أمتعني المشهد
لكن أبي
حين رأى المشهد خاف واضطرب
وخبأ اللـُُعبة في صندوقها
وشدَّ أذني وانسحب
وعشت عمري غارقاً في دهشتي
وعندما كبرت أدركت السبب
أدركت أن لـُعبتي
قد جسدت
كل سلاطين العرب
للـشـاعـر .. أحـمـد مـطـر
لا تنسونا من الدعاء