ذِكـْـرَى .. لـ .. أحمد مطر ..
أذكر ذات مرة
أنّ فمي كان به لسان
وكان يا ماكان
يشكو غياب العدل والحرية
ويعلن احتقاره
للشرطة السرية
لكنه حين شكا
اجرى له السلطان
جراحةً رسمية
من بعد ما أثبت بالأدلة القطعية
أن لساني في فمي
زائدة دودية !!
لا تسألوا
كيف اختفت لافتتي الشعرية
لا تسالوا
فهذه الأوطان
تعتقل الفأس
إذا ما حلّت الأوثان
وهذه الأوطان
تودع الملاك دوماً
عندما تستقبل الشيطان
وهذه الأوطان
إذا أتاها ظالمٌ
تذبح كل طائرٍ مغردٍ
وزهرةٍ برية
لأنها تخشى على شعوره
من منظر الحرية !
حلفتكم بالله
أ
لا تلّمّسوا أوتاري الصوتية
يا ناس إني صامتٌ
وأحمد الله إذغ لم أُعتقل
بتهمة الكتمان
فالشاعر الشريف في أوطاننا
يُدانُ أو يدان !
يا سادتي ..
تلك هي القضية !
لا تنسونا من الدعاء