حين مات النور في وضحِ النَهار
و ازدحمتْ ارتعاشات روحي بين
رمادٍ ,, ونار . .
: ~ سيدي ~ :
أي عمرٍ نعيشه في بلاط الظلام
و أي عمرٍ نعيشه بعدما مات فينا الانتظار . .
عام . . و عام . . و عام . .
فيا عمري, لم أعد أذكر يوم الرحيل
و لا أذكر كم مرة مارسنا فيها الإنتحار . .
أسأله :
و ما تعرف عن الانتظار ؟ !
قال :
أعرف ,
الشوق . .
الحب . .
الحنين . . !
و أعرف أيضاً . .
بكاء شمعةٍ في حضرة قلبٍ " حزين "
تهاوت أيامنا . .
تهاوت أحلامنا . .
تهاوت أمانينا . .
و تسربت من بين أيدينا السنين . .
تبعثرنا . .
تشردنا . .
و مات الطفل فينا . .
و مات الشوق أيضاً . .
و حتى الحب الدفين . .
فيا عمري . .
و أنت عمري . .
عن أي حبٍ . . ؟
و عن أي شوق تسأل . . ! ؟
رفّتْ أجفانه حزناً ..
و في صدره " آهٌـ "
و أشلاء بقايا من أنين . .
يا سيدي :
اجتاح طوفان قهرٍ أمانينا . .
و لم ترحم أمواجه ذاك الغريق . . !
ترنحتْ تلك الأماني من الألم . .
و صَبّتْ صخور البحر ملحاً . .
في الجرح العميق . .
عذابٌ . .
هويناه . .
عشقناه . .
أدمنّاه . .
حتى ماتتْ أحلامنا على قارعة الطريق . .
شوارع حيِّنا . .
و خرائبه . .
احتضنت رفات أحلامنا . .
و أيضاً.. ذاك الحب العتيق . .
رحيلٌ يسَاومنا.. حزنٌ يُمَنِينا . .
و ظلامٌ يغني في نهارٍ نائم لا يستفيق
فهل جربت مرارة الانتظار , ,
حتى تعذرني
من الانتظار ! ! ! ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ منـــــــــــــــــقـــــــــــــــــول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تنسونا من الدعاء