دعا عالم دين لبناني الامتين العربية والاسلامية مسلمين ومسيحيين للتحرك من اجل الدفاع عن المقدسات في القدس المحتلة من خطر التهويد الاسرائيلي، مخاطبا الحكام العرب بان الاقصى هو شرف الامة وتاريخها وحضارتها والصلة بين المسلمين وربهم، ولا يمكن الانتظار اكثر وترك القدس لوحدها.
وقال نائب رئيس جبهة العمل الاسلامي اللبنانية الشيخ عبد الناصر الجبري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة ضمن برنامج "تحت الضوء": ان الامة الاسلامية والعربية التي تشاهد اليوم ما يحدث بحق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من ممارسات اسرائيلية وفي منتصف شهر شعبان التي يتم الاحتفال فيه بذكرى تحويل القبلة لدى عامة المسلمين ومولد المهدي المنتظر عند الشيعة الاثني عشرية يجب ان تنبعث لانقاذ المدينة المقدسة من العبث اليهودي بها، دون ان يكون هناك من يدافع عنها الا المقدسيين المستضعفين في ارضهم وديارهم.
وتساءل الجبري: اين الحكام العرب الذين وقعوا اتفاقيات مع الكيان الاسرائيلي الذي يهدد القدس اليوم بكل قوة، داعيا اياهم الى التحرك تلبية لمطالب الشعوب التي تتألم اليوم من أجل المسجد الاقصى وقبة الصخرة والحرم القدسي الشريف، كما دعا الشعوب الى التحرك بنفس الاتجاه.
واكد ان الاحتلال لم يقصد تشييد الهيكل المزعوم لمجرد اقامته، بل يتحركون من اجل ضرب المسجد الاقصى من خلال نخر الاساسات تحته بحجة البحث عن الهيكل من كل جانب، معتبرا ان مسؤولية الحفاظ على المقدسات ليست مسؤولية المقدسيين فقط وانما هي واجب على كل مسلم وعربي وانسان.
وحذر نائب رئيس جبهة العمل الاسلامي اللبنانية من ان الاسرائيليين لا يتحركون بهدف الاستفزاز فقط وانما يتحركون ببعد ديني وثقافي وفكري ويريدون ازالة المسجد الاقصى، مخاطبا الحكام العرب بان الاقصى هو شرف الامة وتاريخها وحضارتها والصلة بين المسلمين وربهم، ولا يمكن الانتظار اكثر وترك القدس لوحدها.
كما اعتبر الجبري ان المطلوب من الشعوب ايضا ان تتحرك لنصرة القدس، مسلمين وغير مسلمين، داعيا الى بعث نبض الحياة من جديد في عروق الامة التي اثبتت انها تقدم ما لديهما اذا ما استنهضت لنصرة قضاياها طوال التاريخ.
العالم