ليسَ رحيلاً..
ليسَ وداعاً..
بل ليسَ فٌراقا ابدياً ..
فأنتَ لمْ تُقبل جُروحنا بعدْ ..
ولم تهجر ذلكَ المرفأ الصغيرِ بعد ..
ولمْ تَذبح بذرةَ الشوقِ القابعةِ فينا بعد..
تُراكَ نسيتْ !
دَعني اُساعدك ..
مٌد لي يدكَ لنلملِم كثيرَ بقايانا
لندفِن معاً احلامنا المستحيله وامانينا المُشاكِسه
دعنا نُجردَ المشاعرَ روعتها ونقتلُ فيها لهيبَ الأنتظار !
لِمَ لا نخنقُ الدمعَ في المقل ونصنعُ مِن رُفاتهِ حُروفا لكلمةِ لمْ تُكتَب بعدْ
تُراكَ تتحسسٌ ضَعفي !
مُخطيءُ انتَ هذه المره ..
فالضعف جزء من قوتي ..
فلولاه ما كنت الانثى التي احببتها
اقترب...حُلما
دعني اتسلل عبثا بين كلماتك فأصوغها زنبقا احمرا يتوج معصمي الصغير
اقترب اكثر..
دعني ارتمي بين احضان قلبك العنيد فأشكوه منك بعضا من الوقت
أيها الفارس ..
أيها الشرقي الأصيل
أيها الشهم النبيل
أيها الرجل الحر
راحلة عنك أنا ..وان لم تغادرني بعد !
سأنأى بخطواتي الثقيلة هذه المره ..دون عودة ..ولك في القلب دعوات لن تنتهي
..
ابتسم
و كن مطمئنا..
فلن اطالبك بالوفاء بعهدك
ولن اداعب مخيلتك بأسطري الحزينه ..
اعدك ان لا اذرف الدمع على مرأى منك
وان لا ارقص معك في تلك الجنة الوردية
وان لا ادمنك حد العجز !
راحلة انا ..بصمت
دون وداع ..
أولم تعرف بعد ..ان الأرواح لا تتجزء !
وان الحب لا يموت !
وان أنـــا أنت ..وأنت أنـــا
فما الحاجة للوداع اذن !
..
..