أبجديه المقاومه...

ما أقبلَ الضـوءُ ..
إلا كي يُعانقهُ

عاصٍ على اليأس
هذا النسرُ
كم عَشِقا
قد عاهدَ الأرضَ والإنسانَ
وانطلقا

سَما إلى المجد
فانساقَ الزمان لهُ
سَهماً على الليل رامَ الصبحَ فأتلقا

ما أقبلَ الضـوءُ ..
إلا كي يُعانقهُ
لينجلي الحقُ ما إن لاحَ
أو نطـقا

أتى به الشوقُ للآمالِ
فانطلقتْ
قوافلُ النصـر تروي الفُلَّ
والحَـبقا

يستكبرُ الغربُ ..
والأعرابُ ما برحتْ
تسترجعُ اللاتَ
والأنصــابَ
مُعتَنقا

واستمرؤوا الضعـفَ
حتى في تعبدهم
واستعذبوا الخوف
والتخويف
والقلقـا

تبلَّدَ الصمتُ في أحلامهم
وبدَتْ
سعادةُ العبد فيما نالَ
وارتزقا

مهما عَلا الموجُ ..
واشتدَّ الظلامُ به
تبقى ذرا الشمس
للأحرار مُنطَلقا

لم يُدرك القومُ
أنَّ العجز أدخلهم
أزِقةَ الوهم
حت أصبحوا مِزقـا

تسلل البؤسُ من أوهامهم
وأتى
كيما يُبايعُ أفّاَكـاً
ومُرتزقا

حين استكانت رياض الفكر ,
واغتربت
مضاربُ النفط ,
تاهَ الفجـرُ
واختَنـقا

ما أفسدَ القومَ
إلا ضعفُ ما ركبوا
وما بَنَا المجـدَ
إلا ثـائـرٌ عَشِــــــقا

جاؤوا إلى القدس
يغتالون عِزَّتها
وشرَّعوا القتلَ
والإرهابَ
والحَنََـقا

فاستفشرَ البغيُ
واشتدتْ نوازِعُهُ
إلى الفجــور
فجُنَّ الليلُ
واحترقا

حتى إذا ما استباحَ
حقدهم دَمَنا
تصدَّع اليأسُ
في بيــــروت
وانســـحقا

تدحرجَ البغيُ
من أوهامهِ وذوى
خوفاً إلى الظِلِّ مذعوراً
ومُحترقا

لمَّا هَوَتْ
كبرياءُ النـار فوقهمُ
وأيقنوا الوعــدَ ,
قالوا : إنهُ صـَـدقـا