في حديث عن الدور الامريكي ومستقبل العملية السلمية في الشرق الاوسط قالت حنين الزعبي النائبة في الكنيست التي استضافها برنامج " حدث وتعليق" ان بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل اضطر بعد خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما في القاهرة الى ان يتلون وان ينافق. فهو لا يريد وقف الاستيطان كما لا يريد السلام .
وحسب قولها فان تصريحات اوباما تحمل توجها جديدا الى المنطقة .. والتوجه الجديد قد تكون له ابعاد سياسية فيما يتعلق بالمسألة الايرانية والمسألة العراقية اكثر مما تحمله من ابعاد بصدد القضية الفلسطينية.
فالقضية الفلسطينية تحتاج ليس فقط الى توجه ايجابي من امريكا بل انها تحتاج الى اجندة واضحة لوقف التعنت الاسرائيلي .. ان امريكا معنية باعادة المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل... لكن جميع الادارات الامريكية كانت معنية بالمفاوضات.
المسألة لا تتوقف قط على الجهود الامريكية المبذولة لأستعادة عملية السلام وتحريك عملية المفاوضات.. ان المسألة تتوقف على ماذا نفاوض .. وفي اي اطار نتفاوض.. وما هي الضغوط التي تبدي الولايات المتحدة استعدادها لممارستها وعلى اي طرف. وما هو ثمن هذه الضغوط .
حقا ان الزخم الدبلوماسي له هدف واضح فعلا هو اعادة عملية السلام .. والزخم الدبلوماسي ليس موجها الى تحقيق العدالة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. والزخم الدبلوماسي ليس موجها نحو ايقاف الاستيطان والضغط على اسرائيل ..لقد صرح ميتشل حول وجود تقدم كبير لكن ما زالت هناك فجوة بين الموقفين الامريكي والاسرائيلي.
ويلاحظ حتى في هذا الزخم وجود لطافة اكثر في الموقف الامريكي. ومعنى ذلك ان وجود الزخم الامريكي ليس هو المهم ، بل ان المهم في اي اتجاه وعلى ماذا تجري ضغوط امريكا على الطرف الاسرائيلي الساعي الى تعميق الاستيطان وتشجيعه. والفلسطينيون كانوا دائما مستعدين للتفاوض .. والعالم العربي لم يضع خطا أحمر للتفاوض منذ اوسلو .. فمن كان يخرق الاتفاقيات والالتزامات طوال هذه الفترة .. انهم الاسارئيليون الذين يريدون فرض واقع جديد على الارض .
الأنتقاد