قلتٌ وقالت
قلتٌ أحرقني الجفاء والبعد فجئتُ أطفئ الحرق من دمع ُ عينيكِ
قالت لا تقترب مني لأن لهييب الشوق لدي أعظم من حرارة الشمسِ
قلتٌ جئتك لتطلقي سراحي وتفكي أسري لأن روحي مرهونة لديكِ
قالت أما علمت إني حُرِّمتُ عليكَ فلا يجوز لي بالإقتراب ولا حتى اللمس ِ
قلتٌ أٌريد أن أرجع كل أشعاري وكلامي الذي حفظتيه في أعماق أُذُنيكِ
قالت ما هذا بإستطاعتي وما كان ذاك ذنبي فأنتَ الذي إحترفتَ بالهمس ِ
قلتٌ إرجعي .. يدايَ التي أُحيطت كالمنديل والمئزر كلتا خصْرَيكِ
قالت عذرأ فإن يدي لن تبقى وحيده ولن تستغني اليمنى عنِ الأصابعَ الخمس ِ
فقلتُ أين قصائدي وأشعاري وأين الأغاني التي قُدمت وهل ستبقيهن أمام ناظريكِ
قالت ما أحببتُ لحناً ولا شِعراً فأنت الذي علمتني الغَزَلَ و الفرحَ والرقص
قلتٌ ماذا عن رموشي التي تطايرت مع الريح ولُصِقَتْ في أعلى وجنتيك
وماذا عن دمي قلبي وروحي هل سيرجعوا إلى جسدي أم هل سيبقوا بجانبك ِ
فقالت يا طالباً كلّ حاجاتهِ أنتَ الذي فتنتني وزرعت كل ذلك في جسدي
ما كنتُ يوماً مسؤؤله أو أثمه فأنت المتهم بذلكَ الغرس ِ