هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليكم مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى اخيه ابا الفضل العباس وعلى اخته الحوراء زينب

 

 هــــــــل مــــــــن مـــــتــــــظـــــاهــــــــــر؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكوت7
مشرفة عامة
مشرفة عامة
ملكوت7


عدد المشاركات : 3994
تاريخ التسجيل : 12/07/2009

هــــــــل مــــــــن مـــــتــــــظـــــاهــــــــــر؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هــــــــل مــــــــن مـــــتــــــظـــــاهــــــــــر؟؟؟؟   هــــــــل مــــــــن مـــــتــــــظـــــاهــــــــــر؟؟؟؟ Icon_minitimeالأربعاء مارس 17, 2010 9:54 pm



لا لأجل المقدسات، بل لأجل العاصمة القدس. لا لأجل الحرمات الدينية والكرامة العربية، بل لأجل أهل البيت، البيت الذي يملكه صاحبه، ولا يملكه. لأجل الحق بالحياة في مواجهة القتل، الحق بالحركة في مواجهة الخنق، والحق بالعيش في مواجهة الطرد. لا لأجل الإسلام، بل لأجل الإنسان!


لا للقضية المقدسة، بل للقضية التي ينشط في صالحها بشر من كافة أرجاء الكوكب، من أميركا إلى اليابان. لا لكل ما ورثناه من أسباب دعم فلسطين، بل لكل يوم فيها، نعيشه معها، ومع أهلها الذين يعيش مئات الآلاف منهم بيننا، نمنعهم عن حقوقهم المدنية، تماماً كما يمنع الإسرائيلي أقاربهم في الداخل من الحياة.


ليست القصة ذاتها، ولا هي اليوميات التي تتكرر فتصبح معتادة. هي قصة تولد يومياً، حاملة معها تراكم السنوات الطويلة الماضية، بأخطائها وتعبها وجمالها، فتطرح اليوم أخطاء وتعباً وجمالاً، وتبقى قصةً يوميةُ الولادة: في كل صباح، تشرق الشمس، وفي كل مساء، يلمع القمر، وفي كل يوم، يموت اسم جديد، ويطرد اسم جديد، ويكون لإسرائيل رئيس جديد، يقودها في اتجاه جديد، ونحن نتجدد، ونحن لسنا أهالينا، ولا قادتنا، ولا خطابتنا. لكل يوم قصة جديدة، مع فلسطين.


رؤساء العرب يسأمون. يعجزون، يتبلّدون، يُتخمون، فيتمنون طيّ الملف. هم يعاملون شعوبهم كالخدم في قصورهم، لمَ لا يقهر الغريب شعب فلسطين، إذاً؟ يريدون الانتهاء من هذه القضية، في حياتهم، فقد أخذت وقتاً طويلاً من حياتهم. كأنهم يتجهزون للانتقال إلى واقع آخر، وهذه القضية تعيقهم.


قُسمت فلسطين بين «فتح» و»حماس»، ودعموا القسمة بالمال والسياسة، وباتت فلسطين أكثر طواعية بين ملفاتهم. إلا أن الإسرائيلي لا يلبّيهم. يحرجهم. لا يلومونه، ولا يعتبرون إحراجه لهم ممارسة تستهدفهم شخصياً. فبالنهاية، ألم يحرج الإسرائيلي الأميركي جو بايدن؟ لا يزايد أحد على الحكام العرب، إذاً، طالما الأميركي تعرّض لما تتعرض له مبادرتهم من إهانة. يتمنون الهدوء قليلاً، ففي هذه الأجواء العاصفة، تصعب النهايات. وحيواتهم البيولوجية طالت، المتبقي منها قصير: هل سيعيشون ويموتون، على إيقاع هذه القضية؟!


نعم.. لأن حياة القضايا لا تقارن بمدة حياة إنسان. حتى ولو كان هذا الإنسان هو ظل الله على الأرض، أي كل قائد مفدّى من الخليج إلى المحيط.
على كل حال، الصورة سُرقت منهم الآن، من ينتظر صورهم ليعرف غده؟


فالصورة الآن لا تخبر عن الغد، لكنها تخبر عن اليوم. والصورة التي تحفظ عن اليوم، هي صورة اليوم، لا تلك التي تتمنى زوال هذا اليوم. صورة الشاب الفلسطيني، حامل الحجارة، عاري الصدر، حرّاً طليقاً يقفز في الهواء، ساعده خلف ظهره، وعينه على الأمام. الشاب الفلسطيني نفسه، عاد. بالتأكيد ليس نفسه الشاب الذي كان، ما يؤكد أن عمر القضايا لا يقاس بحياة الإنسان. لكنه الشاب نفسه، مقيّداً، مضروباً، مساقاً إلى التحقيق أو السجن، متمرداً في عريه فيتطلب جهود ثلاثة جنود مدججين بترساناتهم لجعله تحت السيطرة، فيبدو جسمه متشنجاً في كل اتجاه، في الصورة، ولا يبدو تحت السيطرة.

لا علاقة لنا بحكّام العرب، نحن الذين نرى الحق في أرض فلسطين ونستفز لدعمه. فعلاقتنا مباشرة مع هذا الشاب، ومع صورته.
كنا، في السابق، نبادله الصورة بالصورة: نمشي في الشارع، رافعين اسمه، واسم أرضه، وهاتفين لأجلهما، متماهين معهما.


اليوم، لم ننقل له هذه الصورة. لأننا تعبنا من يوميات بلد يحلو له العيش على حافة النهاية؟ لأننا استهلكنا قوانا التظاهرية في شوارع الطوائف أو التكرار المطلبي؟ أم لأننا لم نفكر بالخروج إلى الشارع، فحسب؟ أو أن الشارع لم يعد مغرياً للتعبير؟

النتيجة: لم ننقل لهم الصورة، علماً أننا نعيش دعمنا للحق في فلسطين كأسلوب حياة. لم ننقل لهم الصورة، علماً أننا نعيش الظلم في فلسطين كوجع يومي. لكن هذه الصورة ليست لنا، الصورة نصنعها لهم. التظاهرة تجمعنا بهم، في صورة أخيرة قد يحفظها منا هذا الشاب، قبل أن يمشي أهله وأصحابه في جنازته.
فلنصنع الصورة، لا لأجل المقدسات، بل لأجل المقدّس الوحيد: الإنسان.

هل من متظاهر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هــــــــل مــــــــن مـــــتــــــظـــــاهــــــــــر؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى المقاوم :: منتدى الانتفاضة الفلسطينية-
انتقل الى: