العاصفة توقف مؤقتاً أعمال البحث والتعرف على الجثة الـ 15 ورصد جثة جديدة

وكأن هذا البلد ينقصه عاصفة تعيد مراحل عمليات البحث الى الصفر بعدما شعَ بصيص أمل بالعثور على الجثة رقم 15 بالأمس والتي تعود إلى الضحية ألبير عسال, فأفادت مصادر عسكرية قناة المنار عن توقف مؤقت لعمليات البحث عن أجساد ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة بسبب تردي الأحوال الجوية ووصول العاصفة التي أدت إلى اشتداد الرياح وارتفاع الأمواج.
وإذ لفتت المصادر إلى استئناف عمليات البحث في الأماكن القريبة من شاطئ خلده والناعمة فور انحسار العاصفة، فإن عمليات المسح على الأعماق بواسطة السفينة أوشين أليرت ما زالت مستمرة، إضافة إلى مواصلة الإنتشار العسكري على طول الشاطئ من بيروت إلى الناعمة تحسباً لقذف الأمواج أي ضحايا باتجاه اليابسة.
وعلمت المنار أن البوارج الحربية التابعة لليونيفيل والسفينة الأميركية (يو أس أس راميدج) قد جمدت عمليات بحثها بانتظار اتخاذ القرار حول إمكانية الإستعانة بسفينة أميركية ثانية تحمل تجهيزات تقنية أكثر تطوراً.
وفيما توقفتْ أعمالُ البحثِ عن حطامِ الطائرةِ الاثيوبية بسببِ رداءةِ الأحوالِ الجويةِ وارتفاعِ الموجِ بما يُعيقُ حركة السفن في عرض البحر قُبالة الساحل اللبناني في منطقة خلدة،أُفيد عن العثور على جزء من الطائرة المنكوبة على أحد الشواطئ على الساحل السوري.

الى ذلك اكدتْ ادارةُ مستشفى بيروتَ الحكومي أن فحوصَ ال dna المأخوذةَ من الجثة الخامسةَ عشْرَةَ قد تطابقت مع عينةِ الحمضِ النووي الماخوذةِ من اقاربِ الضحية البير عسال.
وقد افاد شقيقُ الضحية عسال أنَّ عائلتَهُ ستستلمُ الجثةَ صباحَ الجمُعُةِ من المستشفى على ان تُقامَ مراسمَ الدفنِ الساعةَ الثالثةَ عصرَ اليومِ نفسِه في البترون وذلك بانتظارِ عودةِ احدِ افرادِ العائلة من الخارج. وتمَ التأكدُ من هويةِ الجثةِ ليلَ امسِ الثَّلاثاء بعد تطابقِ الفحوصِ والتعرفِ على المقتنياتِ التي وُجدتْ معها.
الى ذلك بدات فحوصات مطابقة الحمض النووي للجثث الاثيوبية الخمسة في مستشفى بيروت مع عينات اخذت من اقارب الضحايا الاثيوبيين فور عودة الفريق اللبناني المتخصص بالادلة الجنائية من اديس ابابا.
العريضي يعلن عن اكتشاف اجزاء من حطام يعود للطائرة على الشواطئ السورية

وفي السياق نفسه دعا وزيرُ الاشغالِ العامةِ والنقلِ غازي العريضي المسؤولينَ الرسميينَ والإعلاميينَ إلى توخي الدقةِ في نقلِ اخبارِ الطائرة الاثيوبية، معلناً عن اكتشافِ حُطامٍ للطائرةِ على الشواطئِ السورية .
وخلال مؤتمر صحافي له في الوزارة اعلن عن رصد جثة في البحر لم يتمكن الغواصون من انتشالها.
كما قدم العريضي شرحاً لآلية عمل السفن المختصة، مؤكداً أنها تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني، مضيفاً أن الوزارة لن تألوا جهداً لكشف مصير الضحايا والطائرة مهما بلغت الكلفة المالية.
وكشف العريضي ان سفينة الاوشن آلرت ocean alert تدخل الأراضي اللبنانية بشكل دائم للبحث عن حطام الطائرات، وهي متواجدة في لبنان بناءً على عقد تم تمديده بشكل طبيعي مع وزارته.


الجيش يلوح باتخاذ اجراءات قانونية في حال نشر اي معلومات عن عمليات التفتيش
هذا ولوحت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه نشر أي معلومات في وسائل الإعلام حول مجريات عملية التفتيش عن ركاب الطائرة الأثيوبية المنكوبة، ونسب هذه المعلومات إلى مصادر عسكرية أو أمنية غير ذي صفة في إطار السبق الإعلامي، ما يؤدي إلى تضليل الرأي العام وتشويه الوقائع.
واشارت مديرية التوجيه في بيان لها أن الوزارات المعنية بكارثة الطائرة هي المخولة بتزويد وسائل الإعلام بالمعلومات المتوافرة لديها كلا في مجال عملها، في حين أن مديرية التوجيه هي المرجع الرسمي الوحيد لما تقوم به وحدات الجيش.

وكان مغاويرُ البحر في الجيش اللبناني قد تمكنوا امس الثلاثاء من انتشال قطعةٍ من جناح الطائرة الأثيوبية المنكوبةِ على مسافةِ أربعةِ كيلومترات غربيِّ رأس الناعمة، كما رُصدت مؤشراتٌ حولَ احتمال وجودِ بقايا للطائرة في البقعةِ عينِها حيث بوشرتْ أعمالُ التفتيش.
وأوضح بيانٌ لقيادةِ الجيشِ أنه تمَّ ايضاً العثورُ على جثةِ أحدِ ركابِ الطائرة وبعضِ الاشلاءِ البشريةِ على مسافة خمسةِ كيلومترات من المكانِ نفسه.
هذا واعلنت السفارةُ الفرنسيةُ في بيروتَ أن فريقا من البحرية الفرنسية وصلَ الى لبنانَ للمشاركةِ في عمليات البحثِ عن الطائرةِ الاثيوبية وركابِها.
وقال بيانٌ للسفارةِ إنَّ الفريقَ سيستخدمُ وسائلَ صوتيةً خاصة برصد الإشارات البحرية لمحاولة تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة وسيكون مدعوماً من جانب محققي مكتبِ التحقيقاتِ والتحاليل لسلامة الطيران المدني. وأشار البيانُ الى إنَّ الفريقَ الفرنسيَّ سيبدأُ عمله يومَ الجُمُعَةِ المقبلِ بعد وصولِ وسائلِهِ العَمَلانية.