سلام الله عليكم
دعِ الأيامَ تحكي ما لديها
(1)
بذلتي مُرقّطةٌ زيتيّة
ورفيقتي كظلّي البندقيّة
دمِي على كفّي
وروحي مُهيّأةٌ كي تفدي القضيّة
أنا يا سيدتي فِدائيٌّ
ومن البديهي أن لا أُحبَّ إلاّ الفِدائيّة
(2)
دعِ الأيامَ تحكي ما لديها
لا خبرَ قبل أوانِهِ
لا حصادَ قبلَ أوانِهِ
نزرعُ
نكتُبُ
ننتظرُ
زارعُ الحِنطةِ لا يجني الشّعيرْ
زارعُ الوردِ يقطفُ الوردَ
أتُراهُ ماذا يجني صاحبُ القلبِ الكبيرْ؟
(3)
لا نعرفُ ماذا غداً
وحدهُ يعرفُ
نحملُ الحُلُمَ ونمشي
نحملُ الأملَ ونمشي
وحدهُ يعرفُ ماذا غداً
(4)
مَنْ أحَبَّ حافظَ على مَنْ أحبّْ
(5)
أيُّ حُبٍّ لا يجلبُ للحبيبِ من الحبيبِ إلاّ الصُّداعْ؟
جنونٌ بلا ضوابِطٍ واقتحامٌ مُتهوِّرٌ وإندفاعْ
خوفٌ وتردُّدٌ وبُعْدٌ عن الحبيبِ وإنقطاعْ
أيُّ حُبٍّ لا يجلبُ للحبيبِ من الحبيبِ إلاّ الصُّداعْ؟
أيُسقى الزّهرُ بماءِ النّارْ؟
أيحلو العيشُ بهدْمِ الدّارْ؟
وهل يضحكُ العمرُ بعقلِ الثارْ؟
أيّ حُبٍّ لا يجلبُ للحبيبِ من الحبيبِ إلاّ الصُّداعْ؟
(6)
وحدكِ يا انتِ سيدةٌ الفقرة السادسة
(7)
قد تكونُ الصُّدفةُ وضعتني في هذا المكانْ
لكنّها ليس القدَرْ
أنا أميرُ الصُّدفةِ المُنتظَرْ
كِلانا في حلبةِ التحدّي
يغلبنا الليلُ أو نربحُ القمَرْ
وانا شاعرُ الأملْ
فتصفحّي يا حلوتي "ألبومَ"الصُّوَرْ
(
أحِنُّ الى عمرِ الطّفولة وسريري
آهٍ...مَنْ يحدو لي كي انامْ؟
مَنْ يضُمُّني الى صدرِهِ كي أغفو كما يغفو الحَمَامْ؟
أحنُّ الى عمر الطفولةِ وسريري
يا ساكنةً قلبي وضميري
وحدكِ الأملُ لشاعرِ الأملِ
غادري السِّربَ إليَّ وطيري
دونكِ أنا ميّتٌ
فامنحيني الحياة
عامليني كطفلٍ
غنِّ لي وهُزّي فِيَّ سريري
(9)
أحبُّ وطني الغالي وأنتِ
أحبُّ السهلَ والجبلَ العالي وأنتِ
أحبُّ النهرَ والبحرَ والشجَرَ وأنتِ
أحبُّ قريتي ومدينتي وأنتِ
أنتِ في كلّ ما أحبُّ قرينةٌ
وانا حيث النساءَ لا ولن أُحبَّ إلاّ أنتِ