انضمامِ مصر الى التسويَةِ السوريَّة – السعوديّة

الطبخَة الإقليمية الغير مستوية بانتظارِ انضمامِ مصر الى التسويَةِ السوريَّة – السعوديّة


لا حكومَةَ في الأسبوعِ الثالث بعد تكليفِ سعد الدين الحريري التشكيل. فلا الطبخَة الإقليمية استوَت بانتظارِ انضمامِ مصر الى التسويَةِ السوريَّة – السعوديّة ، ولا التوافق الداخلي أُنجِزَ رغمَ الزياراتِ الاميركيَّةِ والفرنسيَّةِ والاوروبيَّةِ والالمانيَّةِ الاخيرة، وقريباً الروسية مع نائِبِ وزيرِ الخارجية ألكسندر سلطانوف .

صحيحٌ أنَّ التوافُقَ الداخلي لا يزالُ مفقوداً مع استمرارِ الخلافِ مع المعارضة على جوهَرِ موضوعِ المشاركة وشكلِها، الا أنَّ الوعودَ التوزيرية الاكثرية التي رافَقَت تسوياتِ بعضِ الترشيحاتِ النيابية الاخيرة، انضمَّت الى لائحَةِ العوائق أمامَه . ولعلَّ ابرزُها وعدَ الجماعَةِ الاسلاميَّة بإعطائِها حقيبةً وزاريَّةً من ضمنِ التسوياتِ المتعدِّدَة التي أبرمَها تيارُ المستقبل مع حلفائِهِ في مقابل سَحْبِ مرشَّحٍ من هنا، وآخر من هناك.

فالأرضيَّةُ المشترَكَة داخلَ الاكثريَّة متشابِكَةٌ كما مع المعارضة.

هذا، ما أدرَكَهُ حتماً رئيسُ المجلِسِ النيابي المتكتِّم الى اقصى الدرجات، والمدرِك أنَّ متَّسَعاً من الوقت موجودٌ للتأليف، في ظلِّ نشاطِ حركَةِ موفَديه بين البيت الوَسَط وعين التينة.

اما رئيسُ الجمهورية فتَنسُبُ اليه معلوماتٌ صحافيَّةٌ تمسُّكَهُ بحصصٍ وزاريَّةٍ معيَّنة، ولا سيما منها الوزاراتُ الامنيَّةُ فيما يعوِّلُ البعضُ على لقاءاتِه العربية في شرم الشيخ على هامِشِ قمَّةِ دولِ عَدَمِ الانحياز الاربعاء والخميس، لتبيانِ حقيقَةِ بعضِ مواقِفِ العواصم المعنية ، ولا سيما القاهرة .

وإذا كان صحيحاً أنَّ البلدَ لا يَحتمِلُ الكثيرَ من الانتظارِ والوقتِ الضائع، فإنَّ الملفاتِ الانمائيَّةَ والانسانيَّةَ والبيئيَّةَ لا تنتظرُ أيضاً. وهي تُسفِرُ كلَّ يوم، جرائمَ مروِّعَة لا يَقبَلُها عقلٌ واخرى ستكونُ مستقبليَّةً إن لم تعالجَ: ابٌ يقتل طفلَيه، بطالَةٌ مستفحِلَة، ضمانٌ اجتماعي ينازع، مستشفى حكومي الى إقفال، كساراتٌ تُقفَل لأنَّ اصحابهَا ينتمونَ الى جهةٍ سياسيةٍ معارِضَة، واخرى تبقى تنهَشُ في بيئَةِ الجبالِ لأنَّ اصحابهَا اكثريُّون . واذا كان تصحيحُ خطأ العدالة استثنائياً بإطلاقِ يوسف شعبان المسجون ظلماً، فإن هذه الاخيرة تبقى استنسابيَّةً لأنَّ مفهومَ الشراكَةِ مختَلِفٌ ، كما قال رئيسُ تكتلِ التغيير والاصلاح.

OTV