نفى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم تصريحات المرشح المعتدل المهزوم في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي بأن بعض المعتدلين تعرضوا للاغتصاب بعد احتجازهم جراء الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، واصفا هذه "المزاعم" بأن "لا أساس لها من الصحة".
ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله في خطاب له امام البرلمان انه "استنادا الى نتائج تحقيقات البرلمان فان المحتجزين لم يتعرضوا للاغتصاب أو لانتهاكات جنسية في سجني كهريزاك وإيفين في إيران". وأضاف ان "مثل هذه المزاعم عارية تماما من الصحة".
وفي رسالة الى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في 29 تموز، ذكر كروبي ان "بعض الموقوفين يؤكدون ان عددا من الشابات تعرض لعمليات اغتصاب وحشية". واضاف ان "عددا من الشبان تعرض للاغتصاب ايضا وهم يعانون مذاك من انهيار عصبي واضطرابات نفسية وجسدية حادة".
واوضح لاريجاني ان "محتوى الرسالة يثير الصدمة وقد اولتها وسائل الاعلام الاجنبية اهمية كبيرة. ونظرا لطبيعة الموضوع الحساسة، طلبت من اللجنة البرلمانية المختصة بشؤون المعتقلين ان تحقق في الامر". واكد ايضا ان "تحقيقا دقيقا وكاملا بشأن الموقوفين في مركزي كهريزاك وايوين بين انه لم تحصل اي حالة استغلال جنسي"، مشيرا الى انه "اذا كان لدى كروبي اثباتات على حالات استغلال جنسي واغتصاب، فليعلم رئاسة البرلمان بها لكي نحقق في القضية".
واقر لاريجاني بان "اخطاء حصلت في كهريزاك (...) ولكن بعد اوامر المرشد الاعلى اتخذنا اجراءات بحق الذين انتهكوا القوانين، الا ان هذه الانتهاكات لم تأخذ قط هذا المنحى (الجنسي)"، وانتقد كروبي قائلا "على السياسيين ان يتحققوا من كل معلومة لديهم قبل اعلانها لكي لا يستفيد منها الغرب" ويستعملها في حملة ضد النظام الاسلامي.
واثارت رسالة كروبي حفيظة الاوساط المحافظة. وطلب مدير صحيفة "كيهان" المحافظة حسين شريعتمداري الذي عينه المرشد الاعلى، في افتتاحيته اليوم من السلطات القضائية "محاكمة" كروبي و"معاقبته" ان لم يقدم ادلة على ادعاءاته.
المصدر: (رويترز)