ضابط ارتباط مع الاسرائليين يعيّن امينا عاما

ليس من باب الصدفة أن يفتخر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل بلجوء حزبه في يوم من الأيام الى إسرائيل للدفاع عن لبنان، وليس بالأمر المستغرب أيضاً، أن يخصص جانباً من مؤتمره الصحافي للمساواة بين إسرائيل وكل من سوريا وإيران من زاوية تقديم مقاربته لمفهوم العمالة من جهة، ومن جهة أخرى للهجوم على الرئيس السابق للحزب كريم بقرادوني، لأن مواقف الجميل الإبن وسلوكياته الحزبية والسياسية تثبت أن ما من مشكلة لديه مع الدولة العبرية وطروحاتها، يرافق ذلك شعوره الدائم بالعداوة لسوريا.
وفي هذا الإطار، تصبّ محاولة الجميل الأخيرة لطرد القيادي الشبابي عيسى النحاس من صفوف الحزب، في خانة قطع الخيط الأخير الذي يربط الكتائب بسوريا وذلك بعد مغادرة كريم بقرادوني، ورشاد سلامه إضافةً الى غيرهم البيت المركزي.
وفي التفاصيل التي روتها مصادر كتائبية، أن اجتماع اللجنة المركزية الكتائبية الأخير في الصيفي شهد محاولة جدّية من النائب الجميل للتخلص من نحّاس، إذ كشف أحد المقربين من سامي «تعهد الأخير بأن الطرد هذه المرة جديّ للغاية وذلك لأسباب بات يعرفها الجميع».
وللتذكير فقط، فإن سامي حاول في السابق ولمرات عدة تنفيذ طرد النحاس عن طريق طرح القضية على طاولة المكتب السياسي، الأمر الذي كان يردّ عليه الرئيس أمين الجميل دائماً بعدم توافر الحجج القانونية المطلوبة بحسب النظام الداخلي.
وفي إحدى المرات اتهم النائب الجميل النحاس بحضور إفطارات رمضانية عدة تلبية لدعوات فريق الثامن من آذار أبرزها إفطار لـ«حزب الله» وآخر لـ«جمعية الباسل» التي تحمل اسم الراحل باسل الأسد، شقيق الرئيس السوري، فاستدعي النحّاس إلى التحقيق الكتائبي الذي أجري تحت إشراف لجنة الاستيضاح المؤلفة من المحامين فرانسوا الجميل رئيساَ، إضافة الى العضوين حبيب الحاج وميلاد حكيّم. إلا أن اللجنة المذكورة حفظت الملف بعد الاستماع الى النحاس نظراً الى إبرازه تعميماً صادراً عن الرئيس السابق للحزب كريم بقرادوني يسمح له بتمثيل رئيس الحزب لدى كافة المراجع.
انطلاقاً من هذه الواقعة تفسّر مصادر كتائبية مطلعة كيف أقصى سامي ما يسمى بـ«جماعة سوريا» داخل الحزب وكيف أفسد العلاقات السياسية التي كانت قائمة بين والده ورئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب، هذا بالإضافة الى «فرملة» العلاقة الكتائبية المستجدة مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية.
والملاحظ أن مواقف سامي الأخيرة وجدت صداها في اجتماعات البيت المركزي في الصيفي، فيما لخص أحد خصومه تطور مواقفه من إسرائيل على الشكل الآتي:
أولاً، دعواته المتكررة الى توقيع الصلح مع إسرائيل.
ثانياً، دفاعه عن العملاء الذين تمّ القبض عليهم في لبنان.
ثالثاً، المساواة بين اللبناني الذي يتعامل مع إسرائيل واللبناني الذي يقيم علاقة مع سوريا أو إيران.
رابعاً: الافتخار بعلاقة الحزب مع إسرائيل عام 1975 .
خامساً، وصفه التحالف الكتائبي ـ الإسرائيلي السابق بـ«الضرورة» وتبريره من خلال الحديث عن غياب الدولة والحاجة الى السلاح، الأمر الذي يطرح السؤال الآتي: فيما لو غابت الدولة اللبنانية اليوم مرة جديدة هل يلجأ سامي الى إسرائيل للحصول على السلاح؟
يسأل القيادي الكتائبي المذكور «اذا كانت مواقف النائب الشاب انتحارية أو زلّة لسان فنحن لسنا بوارد دفع المزيد من الأثمان السياسية لأن ما من طرف داخلي يستطيع تحمل هذا الخطاب بدءاً برئيس الحكومة سعد الحريري الذي فتح صفحة جديدة مع دمشق مروراً بالحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه النائب وليد جنبلاط، وصولاً الى التيار الوطني الحرّ وثنائية حزب الله وحركة أمل، ولأن إسرائيل ليست موجودة اليوم في الداخل اللبناني وبالتالي لا تستطيع أن تخدم المصلحة الكتائبية بشيء».
وفي سياق حديثه عن فريق عمل سامي، يكشف أحد رفاق شقيقه الوزير الشهيد بيار الجميل أن وليد فارس الذي عُيّن في الآونة الأخيرة أميناً عاماً للحزب، شغل منصب ضابط الارتباط مع الإسرائيليين عام 1982 وما لتلك المرحلة من دقة لناحية ظروف الاجتياح للبنان. ويختم بسؤال «هل من رابط بين مواقف سامي الأخيرة وتعيين فارس»؟

مثل سامي الجميل..

لا بد من رفع الحصانة عنهم..

وتوقيفهم.. ومحاكمتهم

خصوصاً بعد مواقفهم الصريحة والواضحة التي لا يفخر بها إلا اليهود..

وأخيراً..

أقول كما قال سيدي ومولاي الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه

الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى

لك كل الشكر سيدنا

لا تنسونا من الدعاء

الحمدلله

» كربلاء قبل 190 عاما
» المستقبل يعتدي على ضابط من أمن الحريري
» انتحار ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات الاسرائيلية
» بعد 80 عاما حزب أتاتورك يرضخ أمام الحجاب
» أسرة تتواصل منذ 11 عاما بالورقة والقلم !