![مصافحة بين تركي الفيصل ونائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني أيالون بندوة بميونخ PictureFrame](http://www.almanar.com.lb/NewsSite/PictureFrame.aspx?id=166752)
صافح الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أثناء ندوة حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط عقدت في منتدى الأمن بمدينة ميونخ بألمانيا . وجاءت المصافحة على خلفية إصرار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على عدم المشاركة في الندوة مع أيالون، بينما كان مقررا أن تضم الندوة متحدثين من تركيا والولايات المتحدة والسعودية ومصر والكيان الإسرائيلي وروسيا، وهو ما اضطر المنظمين إلى تنظيم ندوتين منفصلتين .
وقد شارك في الندوة الأولى كل من أوغلو والفيصل والمتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، بينما شارك في الجلسة الثانية أيالون وعضو الكونغرس الأميركي جوزيف ليبرمان والأكاديمي الروسي إيغور يورجينز، بينما تواجد الفيصل في صفوف الحضور في الندوة الثانية .
ونتيجة لهذا أبدى أيالون لدى بدء مداخلته استغرابه من عدم جلوسه مع الفيصل، وقال "نحن نشاهد حلا لندوة من جلستين منفصلتين وأنا في الحقيقة آسف للقول إنني لم أستطع الحضور في الجلسة السابقة لأني كما فهمت أن ممثلين عن دولة معينة والتي لديها الكثير من النفط لم يرغبوا في الجلوس معنا". لكن الأمير السعودي تحدث موضحا الموقف بالقول إنه لم يكن من اعترض على حضور أيالون إلى المنصة، مشيرا إلى أنه "إذا كان هناك أي اعتراض على حضوره فليس لأنه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ولكن ربما بسبب سلوكه الفظ إزاء السفير التركي في إسرائيل " .
وقد وجد أيالون بهذا الموقف فرصة للقول بأنه إذا لم يكن الفيصل، "الذي لطالما شكك في حسن سلوكي"، هو من اعترض على مشاركته معه فإنه يدعوه لمصافحته، وتساءل إن كان بإمكان الأمير السعودي القيام بذلك. وأضاف نائب وزير الخارجية الإسرائيلية مخاطبا الأمير الفيصل "إن وجدت من الصعب عليك أن تصعد هنا فإنني مستعد للنزول إليك ومصافحتك"، وبالفعل توجه أيالون إلى الفيصل الذي نهض بدوره وصافحه .
وفي هذا السياق قالت صحيفة هآرتس إن المصافحة أتت بعد أن تجنب الفيصل المشاركة في ندوة إلى جانب أيالون، ما أدى الى "زوبعة"، حسب الصحيفة، تلاها "إستنكار أميركي حاد" لسلوك الفيصل. ونقلت الصحيفة عن أيالون أنه فوجئ من فصل الندوة إلى ندوتين. وحسب الصحيفة, فقد تعمد أيالون في مستهل مشاركته بالندوة إلى "إحراج"الفيصل بالقول إن "ما جرى (فصل الندوة) هو عالم مصغر (ميكروكوسموس) للصراع في الشرق الأوسط. فالعرب غير مستعدين للجلوس معنا والإعتراف بنا والتحدث إلينا". وقال السناتور ليبرمان معقباً على اقوال أيالون "خاب ظني في السعوديين".
وقالت الصحيفة إن الفيصل نفى على الفور أن يكون قد طلب فصل الندوة, ملمحاً إلى أن أوغلو هو الذي طلب فصل الندوة، فرد عليه أيالون إن كان على استعداد للصعود الى المنصة ومصافحته، فرد الفيصل رافضاً الصعود إلى المنصة. فقال ايالون "اذا لم يكن في الواقع هو الذي اعترض على وجودي هنا معه فانني ادعوه لمصافحة يدي الممدودة"، فاقترب الامير تركي من المنصة ونزل ايالون من عليها وتصافحا. ولفتت الصحيفة إلى أن المصافحة هي أول "لقاء علني" بين شخصيات سعودية واسرائيلية رفيعة، موضحة أن الفيصل لا يشغل منصبا رسميا في السعودية، لكنه يعتبر شخصية مؤثرة ورفيعة جداً في العائلة الحاكمة.
يذكر أن أيالون كان قد تسبب بأزمة في العلاقات التركية - الإسرائيلية بعد تعمده إهانة السفير التركي في تل أبيب بسبب بث قناة تلفزيونية تركية خاصة مسلسلاً يصور عملاء الموساد على أنهم قتلة أطفال.